2021.. عام الفرصة الأخيرة للامبارد وسولسكاير
سيكون أمام فرانك لامبارد مدرب تشيلسي وأولي جونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد فرصة خلال عام 2021 لرد النكسات التي تعرضا لها في 2020.
وكان سولسكاير ولامبارد حصلا على فرصتين ذهبيتين في 2018 و2019 لتولي المسؤولية الفنية لاثنين من أفضل الأندية في تاريخ الكرة الإنجليزية والأوروبية، لكنهما حتى اللحظة لم يستغلا تلك الفرصة على أكمل وجه ويظهرا قدراتهما التدريبية وجدارتهما بالمكان الذي وصلا إليه.
النرويجي يبحث عن لقبه الأول
النرويجي سولسكاير منذ تولى تدريب يونايتد في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018 لم يحقق أي لقب مع الفريق، وكان إنجازه الأكبر الفوز 3-1 على باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 والتأهل لربع النهائي بقاعدة الهدف الاعتباري.
لكن في الموسم الحالي، ودع يونايتد دوري أبطال أوروبا من مرحلة المجموعات لصالح ريد بول لايبزيج الألماني وباريس سان جيرمان، ليجد الفريق نفسه مطالبا بالمنافسة من جديد في الدوري الأوروبي، حيث سيلتقي ريال سوسيداد الإسباني في دور الـ32.
2021 تبدو فرصة ذهبية ليونايتد الذي بدأ في تعديل مسيرته في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي 2020-2021 بشكل جيد.
المدرب سولسكاير قاد يونايتد لقمة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 33 نقطة بفارق الأهداف فقط خلف ليفربول، بعد خوض كل منهما 16 مباراة.
وأمام سولسكاير فرصة ذهبية في 2021 لتجاوز الأزمات التي عانى منها مع يونايتد على مدار العام الفائت، والتي منها على سبيل المثال تلقي أكبر خسارة في تاريخ الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 1-6 أمام توتنهام في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت تلك هي الخسارة الأسوأ بالتقاسم مع مواجهة مانشستر سيتي في موسم 2011-2012، وهو اليوم الذي وصفه سولسكاير بالأسوأ في تاريخه التدريبي.
لكن رغم ذلك، فإن يونايتد نجح في إنهاء الموسم الماضي في المركز الثالث، وهو أفضل إنجاز للفريق منذ اعتزال مدربه الأسطوري السير أليكس فيرجسون في عام 2013.
وعلى الأقل سيأمل سولسكاير في الحصول على أي لقب في العام الجديد، حتى ولو كأس الرابطة أو كأس الاتحاد الإنجليزي، علماً بأنه وصل في الموسم الماضي لنصف النهائي في 3 كؤوس، منها البطولتان الأخيرتان بجانب الدوري الأوروبي "يوربا ليج"، لكنه خرج في البطولات الثلاث من هذا الدور.
ويستقبل يونايتد جاره مانشستر سيتي بعد 4 أيام في ملعب أولد ترافورد في نصف نهائي كأس الرابطة، التي يأمل سولسكاير أن تكون أولى بطولاته في تدريب يونايتد عندما يقام النهائي في 25 أبريل/ نيسان المقبل.
أبرز الصفقات التي ضمها المدرب سولسكاير كانت البرتغالي برونو فرنانديز من سبورتنج لشبونة البرتغالي مقابل 50 مليون إسترليني، وهاري ماجواير من ليستر سيتي الإنجليزي مقابل 80 مليونا، والأوروجواياني إدينسون كافاني في صفقة انتقال حر، ودوني فان دي بيك من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 40 مليون إسترليني.
وإذا كانت إقالة سولسكاير باتت أمراً مُستبعداً بعض الشيء حاليا، فإن الفريق يحتاج معه في العام الجديد لأن يحقق أحلام جماهيره في التتويج بإحدى البطولات الكبرى من بين الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الأوروبي، أو على الأقل إحراز لقب محلي.
فرصة لامبارد
يعتبر وضع لامبارد مع تشيلسي قريباً للغاية من سولسكاير في يونايتد، لكن الضغوطات على أكبر هداف في تاريخ البلوز أكبر بالطبع.
السبب الرئيسي هو الإنفاق الهائل على الصفقات من قبل إدارة الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي في صيف 2020، كأكثر أندية أوروبا في عام كورونا إنفاقاً للأموال في الميركاتو.
وإذا كان تشيلسي قد منح الفرصة للامبارد الذي تولى المسؤولية الفنية للفريق في صيف 2019 بسبب عقوبة الحرمان من إبرام صفقات، فإنه لا مجال للتعاطف مع المدرب هذا الموسم بعدما تغير الوضع.
إدارة تشيلسي أنفقت أموالاً باهظة على صفقات الميركاتو الصيفي لعام 2020، بلغت 254 مليون يورو، مع تقوية صفوف الفريق في كل المراكز.
كل ما أنفقته الإدارة في الصيف سيكون لامبارد مطالباً باستغلاله إلى أقصى حد في الموسم الكروي الحالي وفي عام 2021، من أجل الخروج ببطولة أو بطولتين على أقل تقدير.
ورغم أن لامبارد نجح في التأهل لأكثر من نهائي مع تشيلسي فإنه لم يفز بأي منها، فخسر أولاً نهائي السوبر الأوروبي مع البلوز بركلات الترجيح أمام ليفربول في 2019، ثم خسر في أغسطس/آب من العام الماضي نهائي كأس إنجلترا أمام أرسنال.
ورغم أن تشيلسي وصل لمراحل متفرقة في الموسم الحالي للصدارة فإن إصابة المغربي حكيم زياش وافتقار الفريق للاعب المبدع تسببا في تردي نتائج الفريق.
ويحتل تشيلسي يحتل المركز الخامس في ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج) برصيد 26 نقطة بفارق 7 نقاط خلف ثنائي الصدارة يونايتد وليفربول.
وكان الفريق تعرض لهزيمتين في آخر 4 مباريات، بواقع 1-2 من ولفرهامبتون و1-3 من أرسنال، وتعادل 1-1 مع أستون فيلا، ولم يحقق إلا فوز وحيد بثلاثية نظيفة على وست هام.
وسيكون لامبارد بالطبع مجبراً على تجاوز أزمات عام 2020 في العام الجديد وإلا سيجد نفسه خارج جدران ملعب ستامفورد بريدج.
وعلى عكس يونايتد، فإن تشيلسي لا يزال ينافس في دوري أبطال أوروبا، لكن تنتظره مواجهة صعبة ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في ثمن النهائي، بينما ودع كأس الرابطة مبكراً، لكن أحلام كأس الاتحاد الإنجليزي تبدو ممكنة كأسهل الفرص المتاحة لحفظ رأس أسطورة النادي.