العاهل الأردني: فرص واعدة يوفرها اقتصادنا
الملك عبدالله الثاني يقول إن اقتصاد بلاده واجه تحديات كبيرة خلال العقد الماضي ويملك العديد من الفرص الواعدة.
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، السبت، إن اقتصاد بلاده واجه تحديات كبيرة خلال العقد الماضي، مشدد على أن المصدر الأكثر أهمية لقوة الأردن هو الموارد البشرية، التي تتمتع بمهارات عالية، وأن الشباب الأردني عاقدون العزم على النجاح وهم مكسب لأي مؤسسة.
وأضاف الملك عبدالله، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي انطلق في البحر الميت، أن "الأردن دفع ثمنا كبيرا لقاء قيامه بالعمل الصحيح تجاه اللاجئين، ونحن نعمل بجهود دؤوبة مع شركاء دوليين لزيادة المساعدات للاجئين وللمجتمعات المستضيفة كذلك".
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري، منهم 700 ألف مسجلون بصفة لاجئ في سجلات الأمم المتحدة، إضافة إلى لاجئين من فلسطين ووافدين من اليمن وليبيا.
وقال العاهل الأردني إن الاقتصاد الأردني فيه العديد من الفرص الواعدة، مضيفا: "مؤتمر مبادرة لندن جاء تأكيدا في الوقت المناسب على مناعة اقتصادنا ونجاعة النهج الذي يمضي فيه الأردن".
وانطلقت في قصر الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ضفاف البحر الميت، السبت، فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت شعار: "بناء نظم جديدة للتعاون".
وأضاف ملك الأردن أن "المصدر الأكثر أهمية لقوتنا هو مواردنا البشرية الأردنية التي تتمتع بمهارات عالية، فشبابنا منفتحون على العالم ويتقنون استخدام التكنولوجيا بمهارة، إضافة إلى إتقانهم لغات متعددة، وهم عاقدو العزم على النجاح".
وتابع: "شبابنا مكسب لأي مؤسسة، وقد رأينا بالفعل نتائج ذلك في نجاح قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن، الذي وفر الآلاف من فرص العمل الجديدة وفتح آفاق الوصول إلى أسواق المنطقة والعالم".
وأكد أن الأردن حدد أولوياته في القطاعات الاقتصادية التي توفر آفاقاً واعدة للنمو والاستثمار.
وأشار إلى أن التركيز الوطني على التعليم والريادة والابتكار ساهم في إرساء بيئة محفزة لريادة الأعمال والشركات الناشئة، ما مكن الأردن من لعب دور قيادي في القطاعات والصناعات الإبداعية الموجهة نحو الشباب، كما أن المرأة جزء مهم من مستقبلنا الاقتصادي، ونحن الآن بصدد توفير كل السبل نحو النجاح.
وبشأن قطاع السياحة لفت العاهل الأردني إلى أن أعداد السياح بالأردن في تزايد مستمر، حيث تجذبهم الوجهات السياحية المتعددة والمتنوعة، موضحا أن السياحة جزء من قطاعات النمو الواعدة في الأردن التي تشمل الخدمات المهنية وخدمات الإسناد التجاري والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير التطبيقات الذكية وغيرها الكثير.
يشار إلى أن هذه المرة العاشرة التي يستضيف فيها البحر الميت "منتدى دافوس"، ويشارك فيه هذه المرة عدد من رؤساء الدول ونحو 1000 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية، وإعلاميون وأكاديميون من نحو 50 دولة.