أغرب تحول في عالم البيزنس.. كوداك تتخلى عن التصوير وتتجه للصيدلة
بعد 132 عاما في قطاع التصوير غيرت العملاقة الأمريكية "كوداك" جلدها للعمل في الصيدلة ليقفز سهمها بنسبة 200%
في تحول فريد من نوعه بعالم البيزنس، غيرت العملاقة الأمريكية "كوداك" جلدها بعد 132 عاما في قطاع التصوير، متجهة إلى مجال الصيدلة اعتمادا على ما تملكه من خبرات في المواد الكيميائية.
وتخوض مجموعة "إيستمان كوداك" الشهيرة في مجال التصوير، القطاع الصيدلاني بمساعدة قرض حكومي بقيمة 765 مليون دولار لخفض اعتماد المختبرات الأمريكية على مزودين من الخارج.
وستنتج "كوداك" مكونات أساسية للقطاع الصيدلاني تعاني من عجز منتظم في الولايات المتحدة على ما جاء في بيان صادر عن الوكالة الأمريكية لتمويل التنمية العالمية (دي أف سي).
وتهدف المبادرة إلى السماح للشركة بإنتاج 25% من المكونات النشطة الضرورية في صناعة الأدوية الجنيسة في الولايات المتحدة ما يسمح باستحداث 360 فرصة عمل.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي "هذه النسبة، 25 % مهمة. وتشكل محطة حاسمة في نقل صناعة المنتجات الصيدلانية إلى الولايات المتحدة".
وهي المرة الأولى التي تمول فيها وكالة "دي أف سي" مشروعا في إطار شراكة مع وزارة الدفاع يهدف إلى مكافحة جائحة كوفيد-19 بموجب "قانون انتاج الدفاع".
ويسمح هذا القانون للحكومة الفدرالية بالاستعانة بالقطاع الصناعي الخاص لحاجات البلاد الأمنية.
وقال جيم كونيننزا رئيس مجلس إدارة المجموعة "من خلال استغلال منشآتنا الواسعة وخبرتنا العميقة في صناعة المواد الكيميائية وإرثنا في مجال الابتكار والنوعية، ستؤدي كوداك دورا أساسيا في عودة سلسلة تموين أدوية موثوق بها إلى الولايات المتحدة".
ومن جهته، أوضح بيتر نافارو مستشار الرئيس ترامب للتجارة "علمتنا الجائحة العالمية أن الأمريكيين يعتمدون بشكل خطر على سلاسل تموين خارجية للحصول على أدوية أساسية".
ويشكل هذا المشروع منعطفا جديدا لمجموعة "كوداك" التي أسست العام 1888.
وكانت المجموعة المعروفة خصوصا بأفلامها، فوتت على نفسها التحول إلى التصوير الرقمي وأعلنت إفلاسها مطلع العام 2012 قبل أن تعيد تركيز نشاطها على خدمات الطباعة والتوضيب وبعض المنتجات الكيميائية والأفلام الموجهة لاستخدامات صناعية.
وسيسمح القرض الحكومي بتسريع توافر منتجات صيدلانية جديدة في السوق من صنع كوداك من خلال مساعدتها على توسيع مواقع الانتاج في روتشستر في ولاية نيويورك وسانت بول في مينيسوتا.
وجراء الإعلان ارتفع سهم الشركة في بورصة وول ستريت بنسبة زادت عن 200 %.