شاهد كيف تحاك كسوة الكعبة المشرفة في عرض حي بأبوظبي
معرض "الحج.. رحلة في الذاكرة" شهد عرضا حيّا لصناعة كسوة الكعبة، بمشاركة حرفيين من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرّفة.
قدّم حرفيون مهرة من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرّفة، عرضا حيّا لصناعة كسوة الكعبة، بمشاركة خاصة في أول ورشة تأتي ضمن مجموعة ورش يقدمها معرض "الحج.. رحلة في الذاكرة"، المقام في جامع الشيخ زايد الكبير، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والذي يستمر حتى 19 مارس 2018.
واستخدم الصنّاع، قطعا حريرية أصلية من الكسوة التي يتم العمل عليها حاليا استعدادا لموسم الحج المقبل؛ حيث يتم استبدال الكسوة صبيحة يوم عرفة الموافق التاسع من ذي الحجة من كل عام.
وتضمنت المواد التي استخدمها صنّاع الكسوة خلال مشاركتهم في معرض "الحج.. رحلة في الذاكرة"، قطع قماش حريرية باللون الأسود الذي تشتهر به كسوة الكعبة المشرّفة، منقوش عليها آيات قرآنية يتم تطريزها باستخدام خيوط من الفضة والذهب، حيث يُزين الكسوة 21 قنديلا على جهاتها الأربع، منها 4 "صمديات" و4 قناديل "يا رحمن يا رحيم" و4 قناديل "يا حي يا قيوم" و5 قناديل تُطرّز عليها عبارة "الله أكبر"، توضع أعلى الحجر الأسود، بالإضافة إلى النّقوش والزخارف الأخرى التي تلف الكسوة من جميع الجهات.
وقدم الحرفيون عرضا حيّا لحياكة وتطريز النّقوش، والزّخارف التي تميّز الكسوة، والمواد المستخدمة، حيث تحتاج صناعة الكسوة إلى مواد متنوّعة من بينها الحرير والقطن وخيوط الفضة والذهب والصبغ الأسود الذي يستهلك الثوب الواحد منه 100 كيلوجرام. ويستغرق إنتاج الكسوة من 8 إلى 9 أشهر، وتستهلك 670 كيلوجراما من الحرير، و100 كيلوجرام من خيوط الفضة المطلية بالذهب و120 كيلوجراما، من أسلاك الفضة، لتصنيع الكسوة التي يبلغ ارتفاعها 14 مترا، بينما تبلغ المساحة الإجمالية للثوب 655 مترا.
وقد تم توزيع قوارير مياه زمزم على زوّار جناح صناعة الكسوة، كما وُزِّعت الصور التذكارية والمطبوعات والكتب حول تاريخ مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرّفة.
ولا يقتصر عمل مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة على حياكة الكسوة فحسب، بل العناية بها على مدار الساعة عبر وحدة الخياطين الموجودة داخل المسجد الحرام، إلى جانب قيام المجمع بإنتاج الأعلام الرسمية والشعارات الحكومية والمشاركة في الفعاليات والمعارض داخل المملكة وخارجها بقطع من كسوة الكعبة المشرّفة والأفلام الوثائقية، إضافة إلى إصدارات المجمع المختلفة.