"كولرخ" أيقونة المرأة الإيرانية في طريقها للموت بسجون الملالي
"كولرخ" تعيش في ظروف مأساوية، بعد دخولها في اليوم الـ62 للإضراب عن الطعام، الأمر الذي أدى إلى سوء حالتها الصحية.
تحولت الناشطة السياسية الإيرانية كولرخ إيرايي، إلى أيقونة للمعارضة، لا سيما المرأة التي تتذوق كل أنواع التهميش والملاحقة في مدن إيران، أما في داخل سجون "ولاية الفقية"، فتتعرض لويلات التعذيب على يد الجلادين في نظام "الملالي".
"كولرخ" تعيش في ظروف مأساوية، بعد دخولها في اليوم الـ62 للإضراب عن الطعام، الأمر الذي أدى إلى سوء حالتها الصحية، لا سيما أنها فقدت أكثر من 20 كيلوجراما من وزنها، فضلا عن معاناتها من أمراض في الكلى وانخفاض ضغط الدم والضعف الجسدي المفرط.
وبحسب بيان أرسل من لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مساء الخميس، إلى المنظمات الحقوقية الدولية؛ لإنقاذ "كولرخ" التي أصبحت على مشارف الموت، فهي غير قادرة على المشي والوقوف على قدميها، ودخلت مرارا في حالة الغيبوبة، ونقلها جلادو السجن إلى مستشفى غير معروف، ليكون إضرابها عن الطعام هو الأطول بين السجينات السياسيات الإيرانيات.
وأضربت "كولرخ" عن الطعام منذ 3 فبراير/شباط الماضي؛ احتجاجا على انتهاك قانون تفكيك الجرائم والنفي إلى سجن قرجك، المعروف بتعرض السجينات السياسيات فيه لإهانات وانتهاكات للحرمة وجميع أنواع الاضطهاد وحالات الإيذاء، مطالبة بإعادتها إلى عنبر النساء في سجن إيفين، الذي غادرته في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح؛ بسبب دعمها لانتفاضة ديسمبر/كانون الأول الماضي من داخل السجن.
وعلى حد قول لجنة المرأة، فقد تم اعتقال "إيرايي" بسبب كتابة مقال غير منشور بشأن عقوبة الرجم، حيث صدر حكم عليها بالحبس لمدة ست سنوات بتهمة مختلقة من قبل الملالي، وهي إهانة خامنئي.
ودعت لجنة المرأة بالمعارضة الإيرانية، عموم المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وخاصة المقررين المعنيين بحالات الاعتقالات التعسفية والتعذيب والحق في الحياة، فضلاً عن المنظمات المعنية بحقوق المرأة، إلى اتخاذ إجراء فوري وفعال لإنقاذ حياة السجينة السياسية وإطلاق سراحها بلا قيد أو شرط.