خبراء: وقف تصدير نفط كردستان يضاعف أزمات الإقليم الاقتصادية
محللون يتوقعون تعرض إقليم كردستان العراق لأوضاع اقتصادية مقلقة حال إعلان الانفصال رسميا.
يتوقع محللون تعرض إقليم كردستان العراق لأوضاع اقتصادية مقلقة حال إعلان الانفصال رسميا.
وبدأت عملية فرز أصوات المقترعين في عملية استفتاء كردستان، في ظل نسبة مشاركة وصلت إلى 80%.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، بإغلاق حدود بلاده مع كردستان العراق في كلا الاتجاهين، ردا على استفتاء الاستقلال.
وقال محسن عوض الله الباحث في الشؤون الكردية، إن وقف تصدير النفط الكردي عبر ميناء جيهان التركي الذي يُعَد المنفذ الوحيد للإقليم على العالم سيعرّضه لحصار خانق.
وأكد عوض الله، في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن هذا الإجراء التركي قد يضاعف من معاناة الإقليم، خاصة أن كردستان منطقة حبيسة بلا منافذ أو موانئ بحرية، وتصدير النفط هو العمود الأساسي في اقتصادها، ومنع تصديره سيعمق الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الإقليم منذ شهور.
وأشار عوض الله إلى أن لجوء أنقرة لغلق الحدود والمنافذ مع كردستان ربما يؤدي لأزمة في نقص السلع والمواد الغذائية، وقد تعمقها إجراءات مشابهة من بغداد وطهران.
وقال جون كيلدوف، وهو شريك في شركة كابيتال (نيو كابيتال ليك)، مقرها نيويورك، لوكالة بلومبرج: "من الواضح جدا أن الأكراد سيصوتون من أجل الاستقلال، وستكون لدينا بقعة ساخنة جيوسياسية أخرى في الشرق الأوسط تهدد قدرا كبيرا من إمدادات النفط".
وتنتج حقول إقليم كردستان النفطية نحو 600 ألف برميل يوميا، ويجري تصدير ما يصل إلى 550 ألف برميل منها يوميا عبر ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط عبر أنبوب خاص بالإقليم.
ويبلغ احتياطي الغاز في كردستان وفقا لوسائل إعلام روسية 2.83 تريليون متر مكعب، في حين يبلغ معدل احتياطي النفط 45 مليار برميل.