القصف الإيراني.. سر جديد تكشف عنه أربيل في قمة الحكومات
في كلمة له بالقمة العالمية للحكومات بدبي، كشف رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، سر هجمات إيران الأخيرة على مدينة أربيل.
وقال بارزاني في كلمة له بإحدى جلسات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات، إن كردستان تتطور في قطاع النفط والغاز وربما يكون هذا في غير صالح إيران، مشيرا إلى سبب جديد لاستهداف طهران للإقليم.
وأوضح رئيس وزراء كردستان العراق أن محاولات إيقاف التطور الإقليمي في مجال الطاقة، لا تقتصر على الصواريخ التي تشنها إيران، ولكن أيضا هناك المؤسسات التي يجري التلاعب بها، في إشارة إلى قرار من المحكمة الاتحادية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اعتبرت المحكمة الاتحادية العراقية، أن قانون النفط والغاز الذي ينظم صناعة النفط في كردستان العراق "غير دستوري"، مطالبة أربيل بتسليم إمداداتها من الخام.
وقبل أسبوعين تعرضت مدينة أربيل لقصف بـ12 صاروخا باليستيا من خارج العراق، فيما اعترف التلفزيون الإيراني بالهجمات، بزعم استهداف "قواعد إسرائيلية سرية".
وفي وقت سابق، كشف وزير داخلية كردستان العراق أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت مدينة أربيل "ذكية وعابرة للحدود" وتُستخدم في حالات الحرب.
واعتبر وزير الداخلية ريبر أحمد، في تصريحات صحفية خلال حضوره للبرلمان العراقي، أن "قصف أربيل تجاوز على السيادة العراقية وخرق للاتفاقيات ومعاهدات حسن الجوار".
وأشار إلى أن "الموقع المستهدف خلال القصف الإيراني هو موقع مدني لإقامة مستثمر كردي عراقي معروف على مستوى العراق".
ووقتها، صرح رئيس وزراء إقليم كردستان قائلا: "إن "أربيل لا تنحني للجبناء وعلى الأهالي اتباع توجيهات الأجهزة الأمنية".
كما علق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الاعتداء، مؤكدا أن "استهدف مدينة أربيل وترويع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا".
وكانت بغداد استدعت سفير إيران ببغداد إيرج مسجدي، على خلفية شن الهجمات الصاروخية، حيث قالت الخارجية العراقية، في بيان، إنها أبلغت السفير احتجاجها على القصفِ الصاروخي الذي تعرضت له أربيل وما تسبّب به من خسائر مادّية وأضرار بمنشآت مدنيّة ومساكن للمواطنين، علاوة على بث الخوف بين سُكان تلك المناطق.