رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يعلن التنحي عن منصبه بعد الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رسميا أنه "لن يستمر" في منصبه بعد الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، في رسالة إلى برلمان كردستان.
وقال بارزاني في رسالته اليوم الأحد، في افتتاح جلسة لبرلمان كردستان إنه "بعد الأول من نوفمبر / تشرين الثاني، لن أستمر في هذا المنصب وأرفض الاستمرار فيه.. لا يجوز تعديل قانون رئاسة الإقليم وتمديد عمر الرئاسة".
وكان مسؤول بارز بالمجلس الوطني "البرلمان" بإقليم كردستان العراق، أفاد بأن رئيس الإقليم وجّه رسالة للبرلمان تتضمن رفضه التمديد له في منصب الرئيس، من دون أن يقدم استقالة من المنصب الذي تنتهي الدورة الحالية له بحلول نوفمبر/تشرين الثاني.
ويضغط المعارضون لبارزاني باتجاه أن يقدم استقالة من المنصب ويحيل صلاحياته إلى رئيس البرلمان ورئيس الحكومة، وهو الموقف الذي ترحب به أطراف سياسية ببغداد أيضا.
ويحاول قسم من المعارضين من خلال البيانات والمواقف التي يصدرونها تحميل بارزاني مسؤولية الأوضاع الأمنية الحالية في إقليم كردستان، باعتباره الشخص الذي قاد جهود إجراء استفتاء الانفصال عن العراق في سبتمبر/أيلول الماضي، رغم التحذيرات الداخلية والخارجية من عدم ملاءمة الأوضاع والتوقيت لتلك الخطوة.
كان بارزاني قد تولى منصب رئيس إقليم كردستان للمرة الأولى في عام 2005 في أعقاب اتفاق مع الحزب المتنفذ الآخر في إقليم كردستان، وهو الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني.
وبموجب الاتفاق، تم دعم وصول طالباني لرئاسة العراق، وبارزاني لرئاسة الإقليم.
وفي انتخابات عام 2009 فاز بارزاني بدورة ثانية انتهت عام 2013، ثم تم التمديد له لسنتين ثم سنتين أخريين، على أن تجرى الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، لكن بسبب الأعمال المسلحة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية أعلنت مفوضية الانتخابات عن عدم ملاءمة الوضع لإجراء الانتخابات التي تم تأجيلها لـ8 أشهر تنتهي في يونيو/حزيران 2018.