كردستان العراق يدفع مليار دولار لـ "دانة غاز"
إقليم كردستان العراق يتوصل إلى تسوية كاملة ونهائية مع شركة دانة غاز وشركائها بخصوص دعوى قضائية في لندن..
توصل إقليم كردستان العراق إلى تسوية كاملة ونهائية مع شركة دانة غاز أكبر شركة إقليمية تعمل في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة وشركائها بخصوص دعوى قضائية في لندن بقيمة 2.24 مليار دولار.
وسيدفع الإقليم شبه المستقل بموجب هذه التسوية مليار دولار للشركة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها.
وتشكل تلك التسوية أحدث جهود حكومة الإقليم شبه المستقل لضبط ماليتها العامة قبل الاستفتاء على استقلال الإقليم الشهر القادم.
في الأسبوع الماضي، وقعت حكومة كردستان اتفاقات مع منتجين رئيسيين للنفط في الإقليم لتسوية ديون قائمة، لكن النزاع الطويل الأمد مع دانة كان لا يزال يخيم على المشهد.
كانت دانة غاز وشركتها الأم نفط الهلال وشركاؤها أقاموا دعوى على حكومة إقليم كردستان العراق أمام محكمة لندن للتحكيم الدولي في أكتوبر تشرين الأول 2013 يتهمون فيها الحكومة بعدم دفع كامل مستحقاتهم عن إنتاج سوائل الغاز.
وبموجب التسوية، سيدفع إقليم كردستان 600 مليون دولار فورا لكونسورتيوم بيرل، الذي تحوز فيه دانة غاز ونفط الهلال حصة نسبتها 70 بالمئة بينما يحوز شركاؤها أو.إم.في النمساوية وإم.أو.إل المجرية وآر.دبليو.إي الألمانية حصة قدرها عشرة بالمئة لكل منها.
كما سيدفع الإقليم 400 مليون دولار أخرى على الفور تخصص حصريا لمزيد من عمليات تطوير بيرل من أجل زيادة الإنتاج في حقوله.
أما المبلغ المتبقي وقدره 1.24 مليار دولار فسيعاد تصنيفه من ديون إلى تكاليف معلقة يستردها بيرل من الإيرادات في المستقبل.
وزادت حكومة كردستان مبيعاتها من النفط بشكل مستقل عن بغداد في السنوات الأخيرة وتأمل بزيادة إنتاج الغاز وصادراته كثيرا مع سعيها للاستقلال عن بغداد اقتصاديا وربما سياسيا.
وقال مجيد جعفر الرئيس التنفيذي لنفط الهلال إن تسوية جميع الديون واستعادة التعاون الكامل تفتحان آفاقا إيجابية لضخ مزيد من الاستثمار والاستغلال الكامل لإمكانات الموارد الهائلة.
واتفق كونسورتيوم بيرل على زيادة إنتاج الغاز بوتيرة سريعة في غضون عامين، بينما وافقت حكومة كردستان على إضافة منطقتي امتياز جديدتين إلى الحقلين القائمين لبيرل وتحسين شروط الاتفاق لتضاهي الشروط المعروضة على الشركات الدولية بموجب اتفاقات تقاسم الإنتاج.
يطور الكونسورتيوم حقلي الغاز خور مور وجمجمال، ووافق بموجب التسوية على زيادة الإنتاج في خور مور بنحو 500 مليون قدم مكعبة يوميا أو ما يعادل 160 بالمئة من المستويات الحالية في غضون عامين.