أول تداعيات هجوم كورسك.. تأجيل انتخابات محلية في 7 بلديات روسية
في أول تداعيات للهجوم الأوكراني على كورسك الروسية، أعلنت مفوضية الانتخابات بموسكو تأجيل الاقتراع المحلي في سبع بلديات بالمنطقة الحدودية.
ووفق بيان للمفوضية على "تليغرام" فإن الانتخابات ستجري في تلك المناطق عندما يصبح من الممكن "ضمان أمن الناخبين بالكامل".
لكنها أضافت أن الانتخابات لاختيار الحاكم المحلي التي ستبدأ الأسبوع المقبل ستمضي قدما كما هو مخطط لها في باقي أرجاء المنطقة.
ومن المقرر أن يبدأ التصويت المبكر لاختيار حكام المناطق في 28 أغسطس/آب وينتهي في الثامن من سبتمبر/أيلول.
وبعد عامين ونصف العام على انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، استعادت كييف زمام المبادرة عبر إرسال قوات إلى منطقة كورسك في السادس من أغسطس/آب.
وتفيد كييف بأنها سيطرت على عشرات البلدات والقرى في المنطقة، فيما تشير روسيا إلى أن أكثر من 120 ألف مدني اضطروا إلى الفرار منها.
وتحاول القوات الأوكرانية تحصين مواقعها في منطقة كورسك الروسية التي استولت عليها في هجومها الخاطف.
وفي محاولة لعرقلة العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة حاولت القوات الأوكرانية قطع الجسور المؤدية إلى المنطقة، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
ووفق مراقبين فإن الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، مثل الهجوم الجاري حاليا في مقاطعة كورسك، تقدم فرصة لإنهاء الحرب بشكل أسرع كجزء من استراتيجية أوسع لتسلسل التحديات الجيوسياسية التي تواجه الولايات المتحدة.
وتقول مجلة "فورين بوليسي" إنه من خلال منح الأوكرانيين الأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز مكاسبهم الأخيرة وربما البناء عليها، فإن واشنطن لديها فرصة لمساعدة كييف في إجبار موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وكسب الوقت للغرب لإعادة التسلح، والسماح للولايات المتحدة بتحويل الانتباه إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لن تعلن وقف إطلاق النار إلا إذا انسحبت كييف من المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمها، لكنها تسيطر عليها جزئيا، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز