الكاتب إبراهيم المليفي: أجواء الحرية في الكويت عززت دورها الثقافي
الكاتب الكويتي إبراهيم المليفي مدير تحرير مجلة العربي الكويتية يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن النفس العروبي لمشروع الكويت الثقافي.
أكد الكاتب الكويتي إبراهيم المليفي، مدير تحرير مجلة العربي الكويتية، أن احتفالات دولة الكويت بالعيد الوطني لها طابع خاص ومميز، حيث تتزين الشوارع والميادين الكبرى بالأعلام الوطنية للدولة، وهو يوم وطني لكل الكويت.
وأضاف المليفي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن السمة الغالبة على الدور الثقافي لدولة الكويت على المستوى العربي يمكن حصرها في النفس العروبي لمشروعها الثقافي الذي انطلق قبل نيلها الاستقلال عام 1961.
وأوضح أن السمة الثانية للدور الثقافي الكويتي هي الاستمرارية في دعم ذلك المشروع وتعزيزه بوجود مؤسسات رسمية ترعاه مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجامعة الكويت ممثلة بمجلس النشر العلمي ويأتي مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي كآخر لبنة من لبنات البنية الثقافية في الكويت.
وتابع المليفي: "برز دور الكويت الثقافي بشكل كبير في إصدار الكثير من المطبوعات الدورية والسلاسل المتنوعة، أبرزها مجلة "العربي" و"عالم المعرفة" و"عالم الفكر" التي كانت ولا تزال تحتضن الكثير من الإبداعات والأقلام العربية في شتى المجالات كما ساهمت في رفد وإثراء المكتبة العربية بالكثير من الكتب المترجمة في شتى مجالات المعرفة بجودة طباعة لافتة وبأسعار زهيدة لا تدخل في نطاق الربح والخسارة".
وأوضح مدير تحرير مجلة العربي أن الكويت عززت دورها الثقافي عبر تنظيم المؤتمرات والندوات الفكرية التي تناقش وتعالج مختلف القضايا الفكرية والثقافية والعلمية المستجدة مثل مهرجان القرين وندوة مجلة العربي السنوية، كما يبرز معرض الكويت للكتاب الدولي كفعالية هامة على خريطة الأنشطة الثقافية في الوطن العربي تجاوزت الأربعين عاما.
وأشار إلى أن أجواء الحرية في الكويت عززت دورها الثقافي وعمل المؤسسات فيها بحيث لا يوجد احتكار للنشاط الثقافي لذلك تعمل رابطة الأدباء وهي واحدة من مؤسسات المجتمع المدني الرائدة في فضاء الثقافة العربية والتعبير عن تطلعات المثقف الكويتي وتنفيذ الكثير من الأنشطة والمشاريع دون توجيه رسمي، كما تبرز كل من مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ومؤسسة سعاد الصباح في النهوض بالكثير من المشاريع الضخمة التي تتجاوز حدود الكويت والوطن العربي وتساهم في تعزيز حضور الكويت الثقافي ومد جسور متينة من التواصل الحضاري مع ثقافات أخرى ومؤسسات دولية عرفت الكويت من نافذة الثقافة.
وتابع المليفي أن من المشاركات المميزة كانت في معرض الكويت الدولي للكتاب دورته الـ44 الأخيرة ومشاركة مجلة العربي الكويتية بمعرض فني كبير داخل أروقة المعرض، حيث قامت بنشر عشرات الصور التي تحكي قصة العالم العربي من مختلف المدن والعواصم وكذلك المهن العربية والصناعات الحرفية واليدوية والتراث وغيرها.
واعتبر أن الثقافة تلعب دورًا كبيرًا في التقريب بين الحضارات والشعوب وبين أنماط التفكير المتباينة، وأيضا في فهم الآخر، ومن هذه الأدوات المهمة في التلاقي والتعرف على الآخر وعلى ثقافة الآخر بكل ما تحمله الكلمة، لدرجة أن بعض الدول تتواصل عن طريق الثقافة بسبب اختلاف مكونات هذه الدول ذات الشعوب الكثيرة والأجناس المختلفة.
وقال: "نحن مجلة عربية مختلفة وتصدر من الكويت وحرصنا على المشاركة بالمساهمات والصور المشاركة تمثل جميع أرجاء الوطن العربي من خلال الصور التي التقطتها مجلة العربي خلال عشرات السنوات ولكن دائما لدينا حرص على استخدام هذه الصور القديمة أكثر، لأن الصور القديمة تثير الكثير من الشجون عند المشاهد لها".
وأضاف المليفي أن الصور الفوتوغرافية الموجودة تعرض على جمهور ليس كويتيا فقط وإنما هناك جمهور عربي والكويت تحتضن الكثير من الجنسيات المختلفة وهذه فرصة للتلاقي والاطلاع عليها، ودائما وأبدا أسلحتنا كمجلة في التواصل مع الآخرين فإن الصورة تختصر الكثير من الكلمات وكثير من الصور على رغم استخدامها أكثر من مرة وبعد التطويرات العمرانية أو حتى اختلاف في الملابس لأننا نصور البشر والحجر ونحن لا نقتصر على نوع واحد من تلك الصور لأن مجلة العربي جابت العالم كله.
وتحتفل دولة الكويت في 25 فبراير/شباط من كل عام بيومها الوطني الذي يمثل ذكرى استقلالها، لتتشكل فيها ملامح الدولة العصرية الحديثة بمؤسساتها وبنيتها وسيادتها.