النشيد الوطني الكويتي.. قصة فخر تغنيها الأجيال
مع سطوع شمس الـ 25 من فبراير عام 1978 عزف النشيد الوطني في سماء الكويت، ليملأ ديار آل الصباح عزة وفخر، وتوالت الأجيال وهي تردد.
وطني الكويت سلمت للمجد.. وعلى جبينك طالع السعيد
بهذه الكلمات افتتح الشاعر الكويتي أحمد مشاري العدواني النشيد الوطني لبلاده الذي ظل راسخا 40 عاما، يستمد رسوخه من شموخ دولة الكويت وحكامها المتعاقبين وشعبها العظيم.
- خارجية مصر تشكر راجح داود لتلحينه النشيد الوطني الموريتاني
- سعد عبدالوهاب.. فنان "الأمل" الذي لحّن نشيد الإمارات الوطني
ومع سطوع شمس الـ 25 من فبراير عام 1978 عزف النشيد الوطني في سماء الكويت، ليملأ ديار آل الصباح عزة وفخر، وتوالت الأجيال وهي تردد.
يَـا مَـهْـدَ آبـاءِ الأُلَـى كَـتَـبُـوا سِـفْـرَ الخُـلُـودِ فـنَـادَتِ الشُـهُـبُ
الـلـهُ أَكــبَــرُ إنَــهُــمْ عَــرَبُ طَـلَـعَـتْ كَـوَاكِــبُ جَـنّـةِ الخُـلْـدِ
مشاركة شعبية في نشيد البلاد
استبدل النشيد الأميري الذي كان يعزف في أرجاء البلاد منذ 1961 بالنشيد الجديد الذي اختير عبر مسابقة مفتوحة شارك فيها عدد كبير من الشعراء والملحنيين لاختيار أفضل قصيدة ولحن لتكون نشيدا وطنيا للبلاد.
الفكرة نبعت من الشيخ جابر الأحمد الصباح عقب تسلمه منصب ولي العهد، وبإشراف كامل من مجلس الوزراء الكويتي الذي كان يرأسه آنذاك، ليكون لـ3 من خيرة أبناء الكويت النصيب الأكبر في تأليف وتلحين وتوزيع النشيد الجديد وهم الشاعر أحمد مشاري العدواني، والملحن إبراهيم الصولة، وأشرف على التوزيع أحمد علي.
رموز لن ينساها التاريخ
أحمد مشاري العدواني شاعر وأديب مرموق، له إسهامات كبيرة في تاريخ الأدب الكويتي -بخلاف تأليفه للنشيد الوطني للبلاد- فهو أول من بادر بتجميع الأمثال الكويتية في العصر الحديث، وأسهم في نشأت المسرح الكويتي، ومثّل الكويت في مجمع اللغة العربية، وكان يعرفه بسخريته اللاذعة التي ظهرت في دوواينه التي تنشر منذ أربعينيات القرن الماضي.
أما صاحب الأنمال الذهبية الملحن إبراهيم الصولة ملحن النشيد الوطني للكويت، فيعده الكويتيون مؤسسا للفن الموسيقي في بلادهم، فقد قدم إسهامات فنية كبيرة في تاريخ الأغنية الكويتية، ولحن لأعظم فناني البلاد، وتربى في عاصمة الفن العربي القاهرة، وتشرب من فنانيها أعذب الألحان عقب حصوله على الدبلوم العالي في الآلات الموسيقية من المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة، ثم عاد للكويت ليقدم مسيرة حافلة بالنجاح، حيث عمل مشرفاً على استديو إذاعة الكويت وعين رئيساً لقسم الموسيقى.