الكويت توقف أقدم مصفاة تكرير نفط عن العمل
الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية يعلن الإيقاف النهائي لمصفاة الشعيبة
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري، الإيقاف النهائي لمصفاة الشعيبة، اعتبارا من غد الجمعة، وذلك بناء على قرار من المجلس الأعلى للبترول.
وقال المطيري، الخميس، إن الإغلاق يأتي بعد أن أثبتت كل الدراسات "صعوبة تطوير المصفاة وعدم جدواه اقتصاديا".
مصفاة الشعيبة المملوكة لشركة البترول الوطنية هي الأقدم في الكويت؛ حيث بدأت الإنتاج عام 1968 وقدرتها التكريرية 200 ألف برميل من النفط يوميا.
أوضح المطيري أن مصفاة الزور ستكون بديلا لمصفاة الشعيبة في إنتاج المشتقات النفطية وزيت الوقود عالي الجودة وأنه سيجري استخدام مرافق التخزين والتصدير البحرية الخاصة بالشعيبة في مشروع الوقود البيئي.
وقال إن العاملين بالشعيبة سيتولون مهاما جديدة في المصافي الثلاث الأخرى بالكويت مصفاة ميناء عبد الله ومصفاة ميناء الأحمدي ومصفاة الزور مع احتفاظهم بكامل حقوقهم.
في الوقت نفسه قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، الخميس، إن الكويت وسلطنة عمان ستوقعان عقد الشراكة في مصفاة الدقم بالسلطنة في العاشر من إبريل/نيسان.
وأضاف أن المصفاة جزء من منطقة صناعية واسعة هي أكبر مشروع اقتصادي في السلطنة ويهدف لتنويع مواردها الاقتصادية بدلا من الاعتماد على النفط.
وتبلغ طاقة المصفاة 230 ألف برميل يوميا وتعتمد على مزيج من خامي عمان والكويت بالتساوي.
وتوقع الوزير بدء تشغيل مصفاة نفط تشيدها الكويت في فيتنام بالتعاون مع شركة التكرير اليابانية إيدميتسو كوسان في مايو/أيار.
وستكون مصفاة نجي سون البالغة طاقتها 200 ألف برميل يوميا ثاني مصفاة في فيتنام.
من ناحية أخرى قال المرزوق إن تعويض أقل من نصف إنتاج مصفاة الشعيبة الكويتية من البنزين سيجري من خلال الاستيراد والباقي من إنتاج مصفاتي الأحمدي وميناء عبد الله.
وأكد أن إغلاق الشعبية لم يكن قرارا مفاجئا، لكنه مدروس وسبقه دراسات كثيرة من مستشارين عالميين أثبتت عدم جدوى الاستمرار في تشغيل المصفاة لحدودية المساحة التي تشغلها ووجود العديد من الصناعات النفطية الأخرى.
وأوضح المرزوق أن "القرار لن يكون نهاية مصفاة الشعيبة؛ لأن جزءا من المرافق سيتم استخدامه في تخزين منتجات الوقود البيئي، وكذلك فإن المرفق البحري سيتم استغلاله".
و أكد أن " ذكراها باقية"، وتمنى المرزوق "التوفيق والنجاح للعاملين في المصفاة الذين سيعملون في المصافي الأخرى".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري ،مصفاة الشعبية، التي كانت جوهرة صناعة التكرير في الكويت والتي تعد انطلاقة شركة البترول الوطنية الكويتية في الستينيات من القرن الماضي. ونحن لا ننهي تاريخ مصفاة الشعيبة؛ فتاريخها عريق وغني، لكننا نؤكد تاريخها الخالد في صناعة تكرير النفط في الكويت والخليج.
وتابع: "ستبقى مصفاة الشعيبة جزءا كبيرا ومهما من إرث (البترول الوطنية)، وستؤرَّخ على أنها الانطلاقة الكبيرة لشركة البترول الوطنية الكويتية".
وقال: "بقدر ما تشعرنا بالحزن، فإن ما يهوّن علينا في الوقت نفسه هو مضيّنا قدما في مشاريع استراتيجية عملاقة تعد الأكبر في تاريخ الكويت، وهما مشروع الوقود البيئي ومشروع بناء مصفاة الزور".
وأضاف: "حصلت المصفاة على العديد من الشهادات والجوائز العالمية المرموقة".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز