إخوان الكويت يطلقون "البقع السوداء" للتغطية على فضائحهم
"البقع السوداء" هم عناصر تابعين لجماعة الإخوان أو داعمين لها، ويتبنون منهجها وفكرها، ولكنهم لا يعلنون ذلك، بل وينكرونه.
حذر كتاب ومغردون كويتيون من خلايا "البقع السوداء" السرية التابعة لجماعة الإخوان، مشيرين إلى أنهم "أخطر" عناصر الجماعة.
وبينوا أنهم ينشطون هذه الفترة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، للدفاع عن العناصر الإخوانية التي تم كشف تآمرها على دول الخليج أو تورطها بالتحريض على الإرهاب من أمثال عبدالله النفيسي ومبارك الدويلة وحاكم المطيري.
و"البقع السوداء" هم عناصر تابعين لجماعة الإخوان أو داعمين لها، ويتبنون منهجها وفكرها، ولكنهم لا يعلنون ذلك، بل وينكرونه، بعضهم قد ينخرط في خلايا سرية، للتخفي من المتابعات الأمنية، وتوظفها الجماعة لتحقيق أهدافها، إما للدفاع عنها، أو لإثارة الفتنة، حسب الحاجة، وتستفيد ممن يتمكن منهم من الوصول لمراكز قيادية في بلدانهم.
- مؤامرة الدويلة تفضخ إخوان الكويت.. ومطالب بمحاكمتهم
- الإخواني مبارك الدويلة.. مؤامرة مكشوفة وأكاذيب ودعوات للمحاسبة
وكان أول من كشف عن وجود عناصر "البقع السوداء" في صفوف الإخوان، القيادي الإخواني يوسف ندا عبر حوار على قناة "الجزيرة" القطرية وكذلك من خلال كتابه "من داخل الإخوان".
وقال ندا في في كتابه: «لقد احتفظنا بصلاتنا بأشخاص في الظل كانوا بمثابة البقع السوداء في ارتفاعات لا يكشفها الرادار، ولكن عند الحاجة إليهم يتم إيقاظهم، وهذا ما اتبعناه في كل الأماكن التي حظرت نشاط الإخوان، كنا نعلم أن هؤلاء الرجال قبلوا بنا ولهم نفس أفكارنا ونأمل إذا طلبنا منهم شيئاً أن يفعلوه».
أخطر عناصر
إطلاق "البقع السوداء" في الكويت – تم رصده- بعد نشر تسجيلات مسربة للإخوانيين مبارك الدويلة وحاكم المطيري يتآمران فيها على السعودية والكويت والبحرين ضمن ما يعرف إعلاميا "بتسريبات خيمة القذافي"، إضافة إلى نشر مقاطع فيديو للإخواني الكويتي عبدالله النفيسي، توثق تحريضه على الإرهاب، والفخر والاعتزاز بالإرهابيين، والإساءة لدول ورموز المنطقة العربية والخليجية.
ونشطت عناصر كويتية تزعم في بداية تغريداتها أنها لا تنتمي للإخوان ثم تستميت بالدفاع عن الجماعة، رغم إدانتها.
الكاتب والباحث السياسي الكويتي مشعل النامي جمع نماذج من تغريدات تلك الجماعة، الذين يزعمون فيها عدم انتمائهم للإخوان ويستميتون في الدفاع عن عنها، ووضعها مع اقتباس لما ذكره يوسف ندا عن "البقع السوداء"، محذرا من تلك العناصر.
وأردف في تغريدة أخرى: "الإخونجية ماشيين على ( يتبعون) تعليمات قديمة تحتاج أبديت (تحديث) فالناس ما عادت تصدق مقولة (أنا لست من الإخوان ولكنهم أفضل ناس)".
وتفاعلا مع تغريدة النامي عن "البقع السوداء" قال المغرد أبوراكان: "هؤلاء هم أخطر جماعة الإخوان."
وعن عناصر البقع السوداء غرد أحمد بن راشد الشاطري، قائلا: الإخوان "حاطين لهم فريق ثاني لاينتسب للجماعه لكنه يوافقهم فكرياً إذا إنضغطوا نزلوهم الملعب وقالوا لهم قولوا: لست معهم ولكنهم من خيرة القوم صدقاً وأمانةً وحباً للوطن.. ولا صفه تنطبق عليهم".
وتفاعل معه المغرد هيثم الفارس بإعادة نشر ما سبق أن اعترف به الإخواني يوسف ندا حول البقع السوداء.
في السياق نفسه غرد راشد سعد الطعان، ساخرا من أسلوب "البقع السوداء"، قائلا :"لست من الإخوان. ولكن!!!.. عبارة استخدمها بعض الكوادر المدافعين عن الفكر الإخواني، فهل يعني ذلك: القفز من تايتنك الإخوان أم تحسباً لما هو قادم وصادم لهذا التنظيم أم أنهم أطفال للإخوان يلعبون في ملعب الإخوان الزاخر بالألعاب بالجوائز".
فضائح إخوان الكويت
وتشهد الكويت هذه الأيام حملة للكشف عن جرائم الإخوان وأكاذيبهم، بعد نشر تسجيلات مسربة للإخوانيين مبارك الدويلة وحاكم المطيري يتآمران فيه على على السعودية والكويت والبحرين ضمن ما يعرف إعلاميا "بتسريبات خيمة القذافي".
وفي إطار تلك الحملة أعاد مغردون خليجيون من بينهم، كتاب وإعلاميون، نشر مقاطع فيديو للإخواني الكويتي عبدالله النفيسي، توثق تحريضه على الإرهاب، والفخر والاعتزاز بالإرهابيين، والإساءة لدول ورموز المنطقة العربية والخليجية.
وكشفت الفيديوهات التي نشرها المغردون العديد من الآراء الشاذة والمتطرفة للنفيسي، واعترافه بلقاء إرهابيين، ودعوته للاعتزاز بهم باعتبارهم "أشرف ناس في العالم".
النفيسي الذي سبق أن وصفه كتاب بأنه "ابن لادن جديد في الكويت" ، وصفه مغردون بأنه " أشر مخلوق عرفته البشرية"، داعين للحذر منه ومن أفكار وهو جماعته.
الحملة ضد النفيسي ضمن حملة يشهدها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للكشف عن جرائم إخوان الكويت
وطالب محللون وخبراء وكتاب بمحاسبة جماعة الإخوان بعد كشف مؤامرتهم ضد دول المنطقة ومحاولتهم إحداث فتنة بين الكويت وأشقاءها في دول الخليج ، معتبرين أن استماتهم في الدفاع عنه رغم تآمرهم، يثبت أن ولاؤهم الأول للتنظيم، وليس لوطنهم، داعين إلى محاسبتهم، محذرين من خطرهم.