"حبوب من أوكرانيا".. مبادرة زيلينسكي لكسب تأييد الدول الفقيرة
أطلقت كييف، برنامج المساعدات "حبوب من أوكرانيا"، لكسب دعم الدول الفقيرة في أفريقيا وآسيا لمحاولاتها الرامية لمحاربة الغزو الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "أوكرانيا كانت وستظل دائما الضامن للأمن الغذائي العالمي، حتى في ظل ظروف الحرب القاسية هذه، تعمل القيادة الأوكرانية من أجل الاستقرار العالمي."
وتابع زيلينسكي أن البرنامج سيقوم بتغطية تكاليف توصيل المواد الغذائية إلى الدول الأكثر فقرا.
وأضاف أنه سيجري إرسال ما يصل إلى 60 سفينة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود حول أوديسا إلى دول مثل السودان أو اليمن أو الصومال بحلول منتصف العام المقبل.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تريد توصيل حبوب بما قيمته 150 مليون دولار إلى أفقر الدول في العالم بمساعدة الدول الصناعية الغربية الحليفة.
وقال الرئيس الأوكراني في خطابه اليومي بالفيديو مساء السبت "الأمن الغذائي هو أحد العناصر الرئيسية للاستقرار العالمي".
- شتاء صعب في أفق أوكرانيا.. هل تقي المساعدات من البرد؟
- الإضرابات تخنق إيران.. من سائقي الشاحنات إلى عمال المصانع
وأضاف أن "المبلغ الإجمالي الذي جمعناه من برنامج "حبوب من أوكرانيا" هو بالفعل 150 مليون دولار تقريبا. العمل مستمر. نحن نعد ما يصل إلى 60 سفينة".
وتابع" منذ انتهاء الحصار البحري الروسي، شحنت كييف بالفعل 12 مليون طن من المواد الغذائية إلى 40 دولة عبر موانئها على البحر الأسود"
ووافقت عدة دول أوروبية على تمويل عمليات التسليم في إطار برنامج الأغذية العالمي.
وعلى سبيل المثال، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس بالفعل، أن سفينة تابعة للبرنامج برعاية ألمانيا، في طريقها لتسليم الحبوب الأوكرانية إلى إثيوبيا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده مستعدة لتقديم 6 ملايين يورو (24ر6) مليون دولار لمساعدة أوكرانيا في إرسال الغذاء إلى اليمن والسودان.
وأضاف ماكرون في مقطع فيديو نشره عبر تويتر: إن "الدول الأضعف يجب ألا تدفع ثمن حرب لا تريدها."
وتعهد رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دى كرو أيضا، خلال زيارته لكييف ، بتقديم مساعدة بلجيكية. وأوضح أن "هذه المبادرة تسمح لنا بمنع المشاكل المحتملة في الإمدادات الغذائية في بعض الدول الأفريقية"، كما أشار إلى أن البرنامج يعود بالنفع أيضا على الاقتصاد الأوكراني.
وتهدف المبادرة إلى مواجهة الاتهامات الروسية بأن الدول الغنية في الغرب تسببت في أزمة الغذاء العالمية جراء العقوبات التي فرضتها على موسكو.
وفي حين أن الغرب أدان الحرب الروسية في أوكرانيا ، فإن العديد من الدول في آسيا وأفريقيا تتجنب إدانة موسكو - أحيانا خوفا من العواقب. وتعتبر روسيا أيضا واحدة من أكبر موردي الحبوب في جميع أنحاء العالم.
وفي 17 من الشهر الجاري، تم تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ أوكرانيا لأشهر الشتاء الأربعة، ما يؤدى إلى تهدئة المخاوف من أزمة غذاء عالمية محتملة.
أكد الأطراف الأربعة المشاركون في هذا الاتفاق - تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة - الخميس استمرار هذا التفاهم "من دون أي تغيير" كما قالت وزارة الخارجية الروسية.