علي بابا و الـ19 ألف موظف.. حكاية تسريح في مغارة سوق مرتبك
سرحت مجموعة "علي بابا" القابضة نحو 19 ألف موظف من قوتها العاملة العام الماضي.
وجاءت عمليات التسريح الواسعة في إطار سعي عملاق التجارة التجزئة الإلكترونية للتكيّف مع الظروف الاقتصادية العالمية في ظل حالة عدم اليقين.
وتخلت الشركة الصينية التي يقع مقرها في هانغتشو عن أكثر من 4 آلاف موظف في الربع الأخير من العام، وفقاً للبيانات الواردة في تقرير نتائج أعمالها اليوم الخميس.
وجاءت أكبر التخفيضات في عدد الموظفين هذا العام خلال فصل الصيف عندما أبلغت الشركة عن أول انكماش في إيراداتها على الإطلاق.
وأعاقت عوامل الاقتصاد الكلي العالمية وسياسة "صفر كوفيد" الصارمة في الصين نمو الشركة، خاصة بعد أن أدت عمليات الإغلاق إلى الحد من إنفاق المستهلكين.
وذكرت "علي بابا" في مايو إنَّها ستتخذ نهجاً "أكثر انضباطاً" تجاه الإنفاق وتقليص النفقات في المجالات التي لا تولّد قيمة طويلة الأجل. ويمثل هذا التحوّل- الذي يتماشى مع حوافز بكين- تغييراً كبيراً عن سياستها الجريئة واسعة النطاق للهيمنة على السوق التي تميّزت بها عملاقة التجارة الإلكترونية سابقاً.
قوة عمل ضخمة
ورغم عمليات التسريح الكبيرة إلا إنَّ مجموعة "علي بابا"، ما تزال لديها قوة عاملة تبلغ 239،740 موظفاً وفقاً لتقريرها الأخير، وبذلك تُعدّ واحدة من أكبر أرباب العمل بالقطاع الخاص في الصين.
وسجلت المجموعة مبيعات وأرباحاً فاقت متوسط توقُّعات المحللين، كما ارتفعت أسهمها استجابة لذلك. ومع ذلك؛ زادت تخفيضات الوظائف في ديسمبر مقارنة بشهر سبتمبر، لذلك يبدو أنَّ الشركة ما تزال تعدّل حجمها للتعامل مع الاقتصاد الأبطأ حتى مع تنامي بوادر الانتعاش في الداخل والخارج.
وأعلنت الشركة عن زيادة بنسبة 2% في إيراداتها لتصل إلى 247.76 مليار يوان (35.92 مليار دولار أمريكي) للربع الأول من العام المالي الخاص بها والذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول، متجاوزة 245.87 مليار يوان التي قدّرها المحللون.
وبلغ صافي دخل الشركة خلال نفس الفترة 46.8 مليار يوان، مقارنة مع 27.7 مليار يوان خلال العام السابق، وهو أفضل من تقديرات المحللين البالغة 34.8 مليار يوان. وزادت الأرباح المعدلة بنسبة 12٪ لتصل إلى 49.9 مليار يوان.