دراسة تحذر: الجفاف يهدد أكثر من نصف بحيرات العالم
دقت دراسة حديثة ناقوس الخطر بشأن التغير المناخي وتأثير الجفاف على موارد بحيرات المياه العذبة حول العالم.
وقال باحثون بيئيون إن كمية المياه تقلصت في أكثر من نصف بحيرات العالم وخزاناته بسبب الجفاف على مدار الـ30 عامًا الماضية.
وأضاف الباحثون، وفقًا لموقع "ساينس نيوز"، أن هذه المشكلة تمثل خطورة مضاعفة على الأشخاص الذين يعتمدون على تلك البحيرات كمورد لمياه الشرب والري.
ويهدد جفاف البحيرات سلامة النظم البيئية والتنوع البيولوجي والطيور المهاجرة، ومن الممكن أن يؤدي إلى عواصف ترابية مدمرة.
ويقول خبير المياه الجوفية، فانغ فانغ ياو، من جامعة فيرجينيا الأمريكية، إن "ربع سكان الأرض يعيشون في مناطق تشهد تراجعًا في مياه البحيرات".
ووجدت الدراسة أن 53% من بحيرات العالم تقلصت على مدار الـ3 عقود الماضية، مقابل 22% من البحيرات زادت موادها، واختفى نحو 600 كيلومتر مكعب من المياه، وهو 17 ضعف السعة القصوى لبحيرة ميد، أكبر حزان مياه في الولايات المتحدة.
الجفاف يهدد بحيرات العالم
ولاستنباط العمليات التي تؤثر على تذبذب منسوب المسطحات المائية، استخدمت الدراسة المحاكاة المناخية والهيدرولوجية، ووجدت أن تغير المناخ والعامل البشري كانا السببين الرئيسيين لانخفاض مياه البحيرات الطبيعية، بينما كان تراكم الرواسب هو السبب الأساسي لفقدان المياه الجوفية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، ذكر التقرير السنوي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن حالات الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة أثرت على المجتمعات في جميع القارات، وكلفتها عدة مليارات من الدولارات.
كما انخفض الجليد البحري في قارة أنتاركتيكا إلى أدنى مستوياته في التاريخ، وشهدت بعض الأنهار الجليدية في أوروبا معدلات ذوبان غير مسبوقة، أما درجة الحرارة العالمية فسجلت مستويات قياسية، وكانت بين عامي 2015 و2022 الأعلى حرارة على الإطلاق.
وقال بيتيري تالاس، أمين عام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "مع تزايد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المستمر وتنامي التغيرات المناخية، لا يزال سكان العالم يتأثرون بشدة بالأحداث المناخية والجوية المتطرفة".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز