"أوقفوا العنف".. الحكام ينتفضون ضد إهانات لاعبي الدوري الإسباني
طالبت لجنة الحكام الفنية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بوقف العنف الذي يتعرض له الحكام المسؤولون عن إدارة المباريات في الفترة الأخيرة.
وأصدرت لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني للعبة بياناً شديد اللهجة عبر موقعها الرسمي، أعربت فيه عن قلقها بشأن زيادة العنف اللفظي والجسدي الذي يعاني منه قضاة الملاعب، خاصة في الأشهر الأخيرة.
وكان التحكيم الإسباني قد تعرض في الفترة الأخيرة لأزمة كبيرة على خلفية قضية خوزيه نيغريرا، النائب السابق للجنة الحكام، واتهامه بالحصول على رشاوى من إدارة برشلونة، لتثير الشكوك حول مدى نزاهته.
وجاء في البيان: "من الصعب القيام بعملنا في هذا الكم من الإهانات والضغط والتهديد والهجوم، وهذا كله بسبب ارتكاب أخطاء تحكيمية في كرة القدم للهواة والأكثر خطورة في كرة القدم الأساسية، وهي فئات ينظر إليها على أنها مُرفهة".
وتساءلت لجنة الحكام الإسبانية عن دور الأندية في تعليم لاعبيها كيفية التعامل مع الحكام، وقالت "تدافع الأندية والمؤسسات عن القيم التي تغرس في كرة القدم من خلال التدريب، ولكن مع ذلك يمكننا أن نرى المضايقات والتهديدات والاعتداءات على الأشخاص الذين تبقى جريمتهم الوحيدة هي ممارسة شغفهم كحكام".
واعترف البيان بأن الحكام يرتبكون الأخطاء لكنه أضاف"لدينا الحق في أن نخطئ، ونحاول أن نتحسن، ونحن مطالبون باجتياز اختبارات بدنية وفنية ونحاول أن نكون في أفضل حال في كل جولة، إن الحكام لديهم نفس أهداف الأندية، هناك إمكانية للصعود أو الهبوط بنهاية كل موسم، ويظهر هذا في سهولة استبعاد فريق تحكيمي بأكمله لعدم تجاوز الاختبارات".
وعن مواقف العنف التي يتعرض لها الحكام تحدث البيان: "باتت تلك المواقف متكررة، وأصبحت عادية وغير مبررة، إننا نشير هنا إلى تبرير سوء السلوك الجسيم الذي ينتهك الروح الرياضية وقيم الرياضة".
وطالبت لجنة الحكام بتوحيد جهود أعضاء منظومة كرة القدم من لاعبين ومدربين ومسؤولين ومشجعين ووسائل إعلام لإنهاء هذا الأمر، بل مشاركة المؤسسات الرسمية والأحزاب لكي لا يترتب على ما يحدث عواقب وخيمة فيما بعد.
وأكمل البيان: "يجب إعطاء ما يحدث الأهمية التي يستحقها، والعمل على معاقبة المخطئين بطريقة مثالية وتحقيق الحماية لما يحققه القاضي الرياضي، حان الوقت لوقف حملة التشهير المستمرة تجاه الحكام، لأن ذلك لا يولد إلا التشكيك في صدق وسمعة الحكام".
واختتم البيان: "نأمل في أن يؤدي هذا البيان إلى تفكير جاد وعميق في الأمر، وهدفنا الوحيد هو عدم الشعور بالندم، وذلك من خلال اتخاذ تدابير جذرية وفورية لإنهاء هذه الحالة نهائياً".
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز