إضرابات إيران تستعر.. عمال مصفاة "لامرد" يعلنون العصيان
التحق، اليوم الثلاثاء، عمال مصفاة لامرد بمحافظة فارس الواقعة جنوب إيران إلى الإضراب العام بالبلاد، احتجاجا على تدهور الأجور والإجازات.
وينظم الإضراب العام في إيران عمال مصافي النفط والغاز والبتروكيماويات ومحطات الطاقة في عموم البلاد منذ قرابة تسعة أيام.
وتداولت منصات إخبارية إيرانية، اليوم، مقطع فيديو للعشرات من عمال مصفاة نفط لمدينة "لامرد" بمحافظة فارس جنوب البلاد، وهم يعلنون إضرابهم عن العمل.
ودخل العمال المتعاقدون في المصافي والبتروكيماويات ومحطات الطاقة في إضراب على مستوى البلاد للمطالبة برفع الأجور وتحويل الإجازات.
- الاحتجاجات الغاضبة تهز إيران.. عمال الطاقة يتحركون
- حزب الله يقود لبنان لدائرة عقوبات أمريكا.. إيران في المشهد
وحذر بعض المراقبين بأن رقعة هذه الاحتجاجات قد تتسع لتشمل عموم إيران في ظل عدم قيام السلطات باتخاذ إجراءات من شأنها تلبية مطالبة العمال والمتعاقدين المضربين عن العمل.
ويطالب العمال المضربون عن العمل بزيادة رواتبهم، وتقاضي الرواتب المتأخرة، وتأمين مكان العمل، وتغيير فترة الإجازات، بواقع 20 يوم عمل، و10 أيام إجازة، وإلغاء قوانين المناطق الاقتصادية الخاصة، وقطع يد الشركات المقاولة.
ومع استمرار الإضرابات، أعلنت عدة نقابات ومجموعات في الداخل والخارج عن دعمها لهذا الإضراب الواسع.
وأعلنت كل من نقابة المعلمين في إيران، و230 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا داخل إيران وخارجها، وأكثر من 100 عامل وناشط عمالي في "سنندج" غرب إيران، بالإضافة إلى عشرات النقابات العمالية في مختلف البلدان حول العالم، أعلنت عن دعمها لإضراب العمال الإيرانيين.
وأصدرت نقابة المعلمين في إيران، أمس الإثنين، بيانا أكدت فيه أن "مراجعة مطالب العمال المطروحة تظهر أن مطالب العمال المضربين هي شكل آخر من أشكال المطالب التي كررناها نحن المعلمين مرارًا وتكرارًا خلال العقدين الماضيين".
ودعت النقابة النظام الإيراني إلى إنفاق الموارد المتاحة على المطالب المشروعة للعاملين والموظفين، وخاصة العمال، بدلاً من إنفاق موارد الشعب باسم توفير الأمن.
كما تضامن 230 ناشطا قوميا دينيا ويساريا وجمهوريا وناشطا في مجال حقوق الإنسان والحقوق المدنية داخل وخارج البلاد، في بيان لهم، مع العمال الإيرانيين وأعلنوا عن دعمهم للاحتجاجات والإضرابات في البلاد.
كما أعلنت العديد من النقابات العمالية في البرازيل وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبوركينا فاسو وإندونيسيا والجزائر وهايتي والسنغال وباكستان وتركيا والسلفادور، عن دعمها لإضراب عمال النفط والبتروكيماويات في إيران.
وأصدر الاتحاد العام لعمال النفط والغاز العراقي بيانا قال فيه إن الاتحاد يعلن عن دعمه "بشدة للمطالبة بزيادة الأجور وغيرها من مطالب العمال الإيرانيين الذين أضربوا عن العمل منذ عدة أيام، ويدين تسريح 750 عاملاً مضربًا، ويعتبره انتهاكا لاتفاقية منظمة العمل الدولية والاتفاقية رقم 87 (حق الإضراب) لعام 1947 والاتفاقية رقم 98 (حق تشكيل النقابات) لعام 1948.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز