منذ أيام استشهد لنا شهيد، وقد قال في تسجيل له: "إما النصر أو الشهادة"، هذا ما رآه زايد في أبنائه، فقد كان يرى بهم التضحيات في سبيل الوطن ونصرة الأخ، زايد دعا دائماً لنصرة العروبة.
منذ أيام استشهد لنا شهيد، وقد قال في تسجيل له: "إما النصر أو الشهادة"، هذا ما رآه زايد في أبنائه، فقد كان يرى بهم التضحيات في سبيل الوطن ونصرة الأخ، زايد دعا دائماً لنصرة العروبة.
نحن على العهد ماضون، وبالفخر والعزة نجدد عظيم الولاء والانتماء لوطن الخير والنقاء، ما أجمل الوطن وخدمة أرضه و قيادته وشعبه، نحن معاهدين الله ثم الوطن وقائدنا خليفة.
لا شك بأن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة للخير في جميع المحافل العربية والدولية، وهذا ما يزيد من غل الأعداء على بلادنا الطيبة، وتغلي أحقادهم في القلوب، فدولة الإمارات سطرت إنجازاتها بحروف من ذهب، هذه الدولة التي بناها زايد الخير بقلب يعبق إيمانا بأن في الاتحاد قوة و عزة، وفي التفرق ذل وهوان، جمع الشمل ووحد الصف، إنه زايد الخير.
لدولة الإمارات تاريخ عريق، سُطَّر في الكتب و المجلدات، منذ التاريخ القديم حتى عصرنا الحديث، ويعلم الجميع بقدر الحكمة التي اتصف بها "رحمه الله" دون الرجوع إلى أوراق مكتوبة، أو سطور مسطرة بحبر، بل كان خطابه ارتجاليا وكلامه متزنا وحكيما، حل المشاكل العربية بعقله، بدأ بالسلم وجعله عنوانا لسياسته.
و ها هو المشهد يتكرر اليوم، بانتصارات يحملها أبناؤنا سطرها التاريخ بدمائهم، فدافعوا عن دينهم أولا وأمن وطنهم وتركوا أبناءهم لينالوا شرف الشهادة، ويجعلوا راية الحق خفاقة عزيزة، وها هو اليوم يجيب النداء خليفة من بعد زايد، نصرة للدين و الأشقاء.
دولة الإمارات سباقة للخير في جميع المحافل العربية والدولية، وهذا ما يزيد من غل الأعداء على بلادنا الطيبة، وتغلي أحقادهم في القلوب
فكان للعزم والحزم عنوانا، فالحزم تاريخ يجدده خليفة بتلبية نداء الأشقاء في اليمن ومن قبله زايد حين لبى نداء الأشقاء في الكويت، فالحزم والعزم من خصال حكامنا، عزموا بحزم على ألا يكون للمعتدي راية بين الأشقاء، فوضع زايد يده بيد الملك فهد واليوم المشهد يتجدد بوضع خليفة يده بيد سلمان.
قال الملك فهد عن الشيخ زايد – رحمهما الله - : "نحن نشعر بأهمية الدور الذي يؤديه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان لخدمة الأمة العربية، وإبراز دور الإمارات في المجال العالمي، حيث أصبحت لها الكلمة المسموعة لمساندة و دعم الأشقاء".
وقال الرئيس المصري أنور السادات عن زايد – رحمهما الله – مخاطبا شعب الإمارات : "إن والدكم يعمل في صمت، ويشارك في البناء العربي بصمت وهو يعمل معنا، مع أشقائه العرب في كل مكان، يده بيدنا وقلبه معنا، ضد ما يهدد أمتنا".
فاليوم نرى جميعا أن تاريخ زايد يتجدد نصرة للدين والأشقاء، حين اجتمع مع القادة العرب من أجل اشقائنا في الكويت، وبحث سبل تحريرها بقوة وعزم وحزم، وها هم خلفه يتبعون أثره وخطاه، لنصرة الشقيق العربي في جميع المحافل والأصعدة العربية والإسلامية، لكي يبقى عز العرب وشموخه مرفرفا في العلا.
رحم الله زايد الخير، و أسكنه فسيح جناته، ونصر الأمة ورفع شأنها بالكلمة الحكيمة، وأسأل الله تعالى بأن يحفظ ولاة أمرنا وحكامنا وأن يوفقهم لما فيه خير للبلاد والعباد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة