الهند.. بناء 111 مليون مرحاض ضمن أكبر مبادرة نظافة في تاريخ البشرية
الهند تشهد أكبر موجة لبناء المراحيض في تاريخ البشرية في إطار المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء ناريندرا مودي بعنوان "الهند نظيفة".
تشهد الهند أكبر موجة لبناء المراحيض في تاريخ البشرية، في إطار المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بعنوان "الهند نظيفة".
وتهدف المبادرة التي تبلغ تكلفتها 20 مليار دولار إلى بناء 111 مليون مرحاض في غضون 5 سنوات، ما يمثل مصدر ربح غير متوقع لعديد من الشركات، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.
- الهند تئن في اليوم العالمي لـ"المراحيض".. 60% غير آمنة
- مسؤول هندي يناشد الرجال إهداء المراحيض لزوجاتهم
وأشارت إلى أنه علاوة على التعهد بتحسين صحة وسلامة وكرامة مئات الملايين من الهنود، دفعت حملة النظافة الصحية الوطنية إلى قفزة في أسعار مستلزمات المراحيض.
وزادت مبيعات مواد البناء الخرسانية زادت بنسبة 81%، ومبيعات الحمامات والأدوات الصحية بنسبة 48%، وفقا لشركة "يورومونيتور إنترناشيونال" لأبحاث بيانات السوق ومقرها لندن.
ورجحت أن تلك المبادرة ستستفيد منها الشركات بداية من "تاتا جروب"، أكبر تكتل في البلاد، إلى شركة تصنيع منتجات التنظيف "ريكيت بينكيستر جروب".
وتشير التقديرات إلى أن نحو 80 مليون مرحاض منزلي تم تشييدها منذ تعهد مودي عام 2014 بضمان تعميم المرافق الصحية بحلول أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، الذي يوافق ذكرى الاحتفال بمرور 150 عاما على ولادة زعيم الاستقلال المهاتما غاندي.
ووفقا للوكالة، أسهم تحسين مستوى المراحيض والحملة الوطنية للتشجيع على استخدامها في دفع سوق المنتجات والخدمات المتعلقة بالمراحيض، ومن المتوقع أن تتضاعف إلى 62 مليار دولار بحلول عام 2021.
من جانبه، قال فال كورتيس، مدير مجموعة الصحة البيئية بكلية لندن للصحة والطب المداري، التي عملت في البرنامج بالهند: "إنها أكبر حملة ناجحة لتغيير السلوك في العالم".
وأضاف "في كل مرة أذهب فيها إلى هناك، أشعر أنني لا أستطيع الانتظار لأسابيع لاحقة، لأنني متحمس لما يفعلونه. إنه أمر لا يصدق".
قبل أن يبدأ مودي برنامج "الهند النظيفة"، استأثرت البلاد بأكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم 1.1 مليار نسمة الذين يقضون حاجتهم بشكل روتيني في الحقول والشواطئ وغيرها من الأماكن المفتوحة.
و"التغوط في العراء" يلوث الطعام ومياه الشرب وينشر أمراض الإسهال التي تسبب سوء التغذية المزمن والتقزم في مرحلة الطفولة، وهو عبء يقدر البنك الدولي تكاليفه للهند بنسبة 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي.