الهند تئن في اليوم العالمي لـ"المراحيض".. 60% غير آمنة
العالم يحيي اليوم العالمي لدورات المياه تحت شعار "مياه الصرف الصحي"، بهدف تسليط الضوء على غياب أنظمة الصرف الصحي
اجرت الهند مسحا في إطار مبادرة "سواتش بهارت" (الهند نظيفة)، أظهر أن 60% من مراحيضها غير آمنة وغير صحية ولا تصلح للاستخدام الآدمي.
بحسب صحيفة "تايمز أوف انديا"، ما يقرب من 60% من هذه المراحيض عبارة عن حفر اسطوانية صغيرة تحت الأرض، كانت تروج لها الحكومة من قبل، باعتبارها أكثر أماناً من التغوط في العراء.
ويحيي العالم، الأحد، اليوم العالمي لدورات المياه تحت شعار "مياه الصرف الصحي"، بهدف تسليط الضوء على غياب أنظمة الصرف الصحي وعدم فعاليتها بالنسبة لمليارات الناس حول العالم.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو/تموز 2013 يوم 19 نوفمبر/تشرين ثان يوما عالميا لدورات المياه، وحثت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على زيادة فرص الحصول على خدمات الصرف الصحي بين الفقراء، إلى جانب الدعوة لإنهاء ممارسة التغوط في الهواء الطلق، حيث يعد ذلك ضارا للغاية على الصحة العامة.
وكشفت دراسة في الهند عن أن أكثر من 60% من الهنود يعيشون في منازل بدون مرحاض. ويبلغ أعداد هؤلاء نحو 774 مليون هندي في البلد البالغ تعداده قرابة 1.2 مليار نسمة، ويلجأون إلى استخدام المراحيض العامة والمشتركة مع الآخرين.
ووفقا للدراسة التى صدرت بمناسبة اليوم العالمي للمرحاض، أن ثاني أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان لديها 60.4% من سكانها لا يستطيعون الوصول إلى المراحيض الآمنة والخاصة.
وأشارت الدراسة إلى خطوة عدم استخدام مراحيض خاصة، حيث تكثر المشاكل الصحية وعلى أثر ذلك يموت سنويًا في الهند أكثر من 140 ألف طفل دون الخامسة بسبب الإسهال. وتتسبب المراحيض العامة بحدوث مشاكل صحية أخرى خاصة بالأمهات، حيث تسهل المراحيض العامة بنقل العدوى بينهن كما يصعب توفير بيئة نظيفة ومياه نظيفة بشكل كافي والممارسات الصحية السليمة، مما يجعلهن عرضة أكثر لانتقال الأمراض.
المسح الذي أجرته "واتر ايد" للمياه والصرف الصحي، وهي منظمة دولية غير ربحية، ومقرها الرئيسي بلندن، أسفر عن صدور تقرير بعنوان "جودة واستدامة المراحيض"، يبين أن حوالي 36% من المراحيض المبنية، تأتي حاجتها للتطوير والتحديث من أن بعضها متصل بحفرة اسطوانية صغيرة للغاية تحت الأرض، حيث لا تحفظ مساحة كافية لعدم اقتراب الانسان من البراز، والبعض الآخر عبارة عن مراحيض مزدوجة مبنية دون مراعاة الحد الأدنى من المسافة المطلوبة بين الحفرتين؛ مما يسبب انهيار الحاجز بينهما وتلويث التربة الداخلية، وقد يصل إلى مياه الشرب.
وقد أُجري هذا المسح في 16 مقاطعة بثماني ولايات هندية، ابتداءً من مارس/آذار إلى أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وأضاف التقرير أن المشكلة في الهند تتمحور في المقام الأول حول طريقة حفر الأنابيب الأسطوانية أسفل المراحيض، حيث تسمح باختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه الشرب، بما يعرض الناس إلى أخطار أكبر فيما بعد.
وترى الأمم المتحدة أن الصرف الصحي مسألة تتعلق بالكرامة الإنسانية وسلامة المرأة، إذ لا ينبغي لهن أن يكن عرضة للاغتصاب والإيذاء بسبب عدم حصولهن على مرافق دورات المياه التي توفر الخصوصية.
وأكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن نحو 60% من سكان العالم، أي 4.5 مليار شخص، إما لا يوجد لديهم مرحاض في المنزل، أو أن المرحاض الموجود لا يدير الفضلات بشكل آمن، وأن 869 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يتغوطون في أماكن مفتوحة، وليس لديهم مرفق المرحاض على الإطلاق.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز