خبراء: تدشين صندوق عربي أفريقي يعزز الاستثمارات في القارة السمراء
الرئيس المصري طالب بتدشين صندوق عربي أفريقي لتمويل مشروعات التعاون في القارة السمراء، ويكون أساسا للتعاون والتنمية في الدول المشاركة.
ثمن خبراء ومراقبون دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لتدشين صندوق عربي أفريقي لتمويل مشروعات التعاون المشترك، مؤكدين أن المشروع يسهم في تسريع وتيرة التنمية في القارة السمراء وزيادة فرص الاستثمارات العربية بها.
- أرامكو تخطط للاستثمار في جنوب أفريقيا وتدرس مشروعا للبتروكيماويات
- مجلس الغرف السعودية يشارك في ملتقى مصر للاستثمار "معا إلى أفريقيا"
وقال الرئيس السيسي خلال مائدة مستديرة بعنوان "وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي" ضمن فعاليات منتدى الشباب العربي الأفريقي، الأحد الماضي، إنه يجب تدشين صندوق عربي أفريقي لتمويل مشروعات التعاون في القارة السمراء، ويكون هذا الصندوق أساسا للتعاون والتنمية في الدول المشاركة والتي توقع عليه بشكل معلن.
وقال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، لـ"العين الإخبارية" إن مشروع تدشين صندوق عربي أفريقي سيحتاج إلى تمويلات ضخمة من الدول المعنية، وسيكون صندوقا استثماريا في المقام الأول، حيث إن القارة السمراء في الوقت الحالي في وضعية تحتاج فيها إلى استثمارات جارية وليست في حاجة إلى منح.
وقال إن الدول العربية والخليجية بشكل خاص أمام فرصة عظيمة للولوج إلى القارة السمراء التي تتسابق دول العالم في الاستثمارات بها.
وقال إن مصر سبقت بفكرة الصندوق قبل ذلك عندما دشنت صندوقا تحت اسم صندوق الدعم الفني لأفريقيا برأس مال 20 مليون دولار ثم تحول بعد ذلك للوكالة الدولية للشراكة من أجل التنمية، وكانت تقوم على إرسال قوافل طبية وإغاثات سريعة، لكن فكرة الصندوق أعم وأشمل من حيث تمويل مشروعات الاستثمار والبنى التحتية من إنشاء مصانع ومزارع وخدمات وطرق ومحطات كهرباء وغيرها، بما تمتلكه أفريقيا من مقومات هائلة في 55 دولة.
وترتبط الدول العربية مع أفريقيا باستثمارات ضخمة تطمح في زيادتها، حيث بلغت استثمارات الإمارات في القارة السمراء 11 مليار دولار فى مجالات عدة منها البنية التحتية والزراعة والتكنولوجيا وقطاع التعدين، وفقا لـ تصريحات بدر المشرخ مدير السياسات التجارية والمنظمات التجارية الدولية في الإمارات، أثناء كلمته بملتقى مصر الرابع للاستثمار 3 مارس/آذار الجاري.
بينما بلغت استثمارات مصر في أفريقيا 10.2 مليار دولار، بحسب بيان وزارة الاستثمار المصرية.
ويرى السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، أنه يمكن تطوير الوكالة الدولية للشراكة من أجل التنمية في مصر لتتحول إلى صندوق تمويل عربي أفريقي تساهم فيه الدول العربية وتتوسع مجالاته لتشمل مشروعات التنمية بالقارة السمراء بدلا من المساعدات والتدخلات العاجلة.
وقال لـ"العين الإخبارية" إنه يمكن الاعتماد في ذلك على الصناديق السيادية في الدول ذات الاقتصاديات المتقدمة عربيا، وسيكون مردودها من تلك المشروعات كبيرا نظرا للموارد المتاحة في أفريقيا.
وأشار بيومي إلى أن بنك التنمية الإسلامي له إسهامات كبيرة في مشروعات القارة السمراء، ومن الممكن أن يكون مساهما قويا في تمويل الصندوق، لكن الأهمية تكمن في إعداد برامج استثمار وتنمية موفقة تنمي من البنى التحتية للقارة وتساهم في توسيع حصيلة الاستثمارات العربية الناجحة خارج الحدود.
وأكد خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للبحوث والدراسات الاقتصادية، لـ"العين الإخبارية" أن الصندوق في حال تم تدشينه سيتحول إلى المساهمة في اكتشاف مناطق الموارد الهامة والمعادن الثمينة والمناجم المهملة في أفريقيا، حيث سيسهم في تطويرها وتحديث الآليات اللازمة لاستغلال مواردها بالشكل الأفضل.
وقال إن الوقت قد حان لنجد تقاربا عربيا أفريقيا مهما على مستوى الاقتصاد والتنمية المشتركة، وقد تكون البداية من هذا المشروع الذي أتوقع أن يجد صدى طيبا ورد فعل إيجابيا في القريب.
aXA6IDE4LjIyNi41Mi44MCA=
جزيرة ام اند امز