إطلاق أول حساب بنكي مستدام في الإمارات
أطلق بنك ستاندرد تشارترد، اليوم الثلاثاء، أول حساب مستدام في الإمارات يقدم للشركات الكبرى بالدولة فرصة المساهمة بالتطوير المستدام.
وذلك في الوقت الذي تحافظ فيه الشركات على قدرتها للوصول إلى النقد لتلبية احتياجات إدارة السيولة الضرورية.
تمويل مشاريع الاستدامة
سيتم استخدام الإيداعات المتوفرة في هذه الحسابات لتمويل المشاريع المستدامة وفقا لإطار ستاندرد تشارترد للمنتجات المستدامة والخضراء والذي يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتطوير المستدام وسيتم استخدام فائض النقد في هذه الحسابات لمواجهة بعض المخاطر طويلة الأمد التي يواجهها العالم والتي تضم التغيير المناخي وقضايا الحرمان من التمويل المالي.
وقالت رولا أبو منه الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات: "نحن في ستاندرد تشارترد نؤمن باستخدام التمويل المالي كقوة فاعلة لتحقيق مستقبل مستدام وفي ظل ذلك وبالتزامن مع إعلان دولة الإمارات عن التزامها في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 قمنا في البنك بتوفير إطار منتجاتنا المالية المستدامة لعملائنا في الدولة وذلك لتمكينهم من المشاركة الفاعلة لتحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة".
وأضافت أن "الاستدامة تشكل المحور الرئيسي لجميع أعمالنا ونرى بأن حساب الاستدامة هذا يقدم المرونة والشفافية والسهولة التي تحتاجها الشركات في الوقت الذي يساهم بشكل كبير في تمويل التطور لحقيق مستقبل مستدام مشيرة إلى أن شركة الدار العقارية كانت السباقة عالميا في استخدام الحساب المستدام من ستاندرد تشارترد وذلك لدعم فرص النمو المستدامة والشمولية الخاصة بهم".
وتم وضع إطار المنتجات المستدامة والخضراء بالتعاون مع خبراء مختصين في قطاع تحليل الاستدامة الأمر الذي يلغي الحاجة إلى عقد تقييمات أو وضع معايير منفصلة و تم إطلاق الحساب المستدام في المملكة المتحدة أيضا مع خطط لتقديم هذا المنتج في عدد من الأسواق الأخرى خلال عام 2022.
تطوير القطاع المصرفي
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، كان مصرف الإمارات المركزي وشركاؤه من مركز الابتكار التابع لبنك التسويات الدولية في هونج كونج وسلطة النقد في هونج كونج وبنك تايلاند ومعهد أبحاث العملات الرقمية التابع لبنك الشعب الصيني، نشرة رسمية حول مشروع "الجسر" للعملات الرقمية المتعددة للبنوك المركزية /mBridge/.
وتسلّط النشرة تحت عنوان "بناء منصة العملات الرقمية المتعددة للبنوك المركزية للمدفوعات الدولية" الضوء على التقدم الذي حققه مشروع "mBridge" والذي يهدف إلى تسريع المدفوعات عبر الحدود وتمويل التبادل التجاري الدولي بين البنوك المشاركة باستخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية.
كما حدد فريق المشروع مجموعة من الاختبارات للتحقق من أداء النظام بناءً على معاملات مالية واقعية مستمدة من معلومات مالية حقيقية في منصة "mBridge"، ليبدأ تطبيق اختبار النظام التجريبي للمشروع الذي تم تطويره مؤخراً. بالإضافة إلى ذلك، تمّ وضع خارطة الطريق للمشروع لعام 2022، بالاعتماد على أساليب مرنة وسريعة لتطوير خدمات قابلة للتطبيق وقادرة على دعم معاملات التمويل التجاري الدولي والعمليات المالية الأخرى.
وحدد المشاركون الـ22 من الدول الأربع المشاركة في مشروع "الجسر" للعملات الرقمية المتعددة للبنوك المركزية، 15 اختباراً تجريبياً لتقييم قدرة منصة "mBridge" التجريبية على تعزيز المدفوعات عبر الحدود على أرض الواقع. وتغطي الاختبارات المعاملات عبر 11 قطاعاً /تصل قيمتها إلى مليار درهم إماراتي/ ليتم اختبارها على منصة المشروع التجريبية. وشاركت خمسة بنوك موجودة في دولة الإمارات في بعض هذه الاختبارات الـ 15، وهي بنك أبوظبي الأول وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي وبنك إتش بي سي وبنك ستاندرد تشارترد. وتم إعطاء الأولوية لمعاملات تمويل التبادل التجاري الدولي في الاختبارات التجريبية، وذلك نظراً لارتفاع حجم التبادل التجاري بين الدول الأربع والبالغة 731 مليار دولار أمريكي.
وتعليقاً على النشرة، قال خالد محمد سالم بالعمى التميمي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي: "يعد مشروع "الجسر" للعملات الرقمية المتعددة للبنوك المركزية تطوراً بارزاً في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية، ونؤكد في المصرف المركزي التزامنا بمواصلة استكشاف وتطوير المشروع بشكل مشترك مع بنك التسويات الدولية وباقي البنوك المركزية المشاركة، وذلك مع تطلعنا إلى توفير وسائل أفضل وأسرع وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة للتحويلات المالية الدولية. وتحدد هذه النشرة خارطة الطريق الطموحة التي وضعها المصرف المركزي وشركاؤه من البنوك المركزية لمنصة "mBridge" التجريبية، والتي يدعمها نهجٌ يهدف لتحقيق التنمية باستمرار. أود أن أشكر البنوك الإماراتية المشاركة على مساهمتها ومشاركتها في الاختبارات التجريبية، والتي كانت سبباً في التقدم الكبير الذي تم إحرازه لتحقيق أهداف المشروع".