لافروف: التوترات مع الغرب تعيد الحرب الباردة
وزير الخارجية الروسي يحمّل الحلف الأطلسي مسؤولية إحياء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، إن التوترات الحالية بين الغرب وروسيا أعادت إحياء "الحرب الباردة".
وقال لافروف، في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ56، إن "تطورات مثل التوترات المتزايدة، وتوسع البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، والمستوى غير المسبوق من التدريبات على الحدود الروسية والتضخم الهائل في ميزانيات الدفاع، تؤدي إلى عدم القدرة على التنبؤ".
وتابع وزير الخارجية الروسي أن: "هذه التطورات تعيد إحياء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي"، مضيفاً: "الناتو يتحمل مسؤولية ذلك"، مضيفاً: "يجب أن يتخلى الغرب عن شبح التهديد الروسي قبل أن فوات الأوان، وأن يتذكر ما يوحدنا".
وفي وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية الروسي إن الجيش الوطني الليبي معترف به من جانب مجلس الأمن ومؤتمر برلين كطرف يمكن التفاوض معه.
وأضاف، في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن ليبيا ودولاً أخرى باتت تعاني من الإرهاب بعد اندلاع ما يسمى الربيع العربي.
وأكد لافروف أن موسكو تعمل نحو تسوية في سوريا وفقاً للمعايير الدولية، وبدء حوار لإنهاء الأزمة في البلاد.
وأشار إلى أن روسيا وإيران وتركيا لا تمتلك أهدافاً متطابقة في سوريا، مشدداً على ضرورة القضاء على الإرهابيين في إدلب.
والجمعة، انطلقت أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ56 بمشاركة 39 رئيس دولة وحكومة و100 وزير دفاع وخارجية و500 باحث وخبير أمني.
ويتضمن برنامج المؤتمر 48 ساعة مكثفة من الفعاليات والندوات وجلسات النقاش التي يحضرها قادة وممثلو دول العالم.
ويسعى المؤتمر هذا العام إلى تقديم إجابات وحلول للعديد من الأسئلة الملحة من خلال معالجة قضايا مثل المشروع الأوروبي والتعاون في مجال الدفاع ووضع النظام الدولي الليبرالي.
كما يسعى إلى بحث سياسات حماية المناخ، وتفشي فيروس كورونا، والتعاون عبر الأطلسي "العلاقات الأوروبية الأمريكية"، وتداعيات تجدد التنافس بين القوى الكبرى، فضلاً عن ملفات الشرق الأوسط، خاصة ليبيا وسوريا.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز