محامي مبارك: أمر بأزمة نفسية ولم أعتزل المحاماة
قال المحامي فريد الديب، أحد أشهر المحامين في مصر والذين ترافعوا عن الرئيس المصري الراحل حسني مبارك إن حالته الصحية جيدة، ولم يعتزل مهنة المحاماة.
وعلق الديب على خبر متداول بشأن اعتزاله مهنة المحاماة: "حدث تسرعًا في نقل الخبر، وأوضحت أمام المحكمة أن قضية رجل الأعمال حسن راتب، أجهدتني وأنها آخر مرة أترافع فيها أمام محاكم الجنايات".
وأضاف في تصريحات تلفزيونية أنه قضى 60 عامًا في العمل في رحاب القضاء، وتكاثرت عليه الأمراض بحكم الظروف، منوهًا إلى أنه مصاب بسرطان في الدم، وركب 9 دعامات في القلب.
وأشار إلى أن حالته المعنوية ليست جيدة؛ بسبب وفاة ابنته التي أفجعته العام الماضي، مضيفًا: "سامحوني أنا مضطر لعدم النزول مرة أخرى، لأنني لا أستحمل الإصابة بفيروس كورونا وصعود ونزول السلالم.. الأمر ليس اعتزالًا، وسأستمر في كتابة طعون النقض أثناء تواجدي في المنزل".
وقال الديب إنه لن يترافع أمام محاكم الجنايات مرة أخرى؛ لأن "الزحام كبير ودخول المحكمة مرهق والتواجد داخلها متعب".
وتابع: "العمل في المحاماة والاتصال بالموكلين، يجعل المحامي مطلعا على العديد من الأسرار".
وفي رسالة ذات مغزى قال الديب إن الأشخاص الذين يترافع عنهم، ليس شرطًا أن يحبهم أو يقتنع بهم، موضحًا أنه يقوم بواجبه في حق موكله، وخاصة أن محكمة النقض، تتشدد على أهمية قول المحامي كلامًا مفيدًا فيه إغاثة للمتهم، ومناقشة الأدلة والمطالبة بالتخفيف، وإيضاح مبرراته.
ما أثار التكهنات باعتزال فريد الديب للمحاماة ما ذكره أمس السبت، خلال مرافعة الدفاع عن رجل الأعمال المصري حسن راتب، في قضية معروفة إعلاميا بـ"الآثار الكبرى"، على أنه يجب تلبية طلباته، لأنها من الممكن أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أقف فيها أمام المحكمة.
وأضاف: "أنا قربت على 80 سنة وكثر عليا الأمراض بين سرطان دم وغيرها، أنا اشتغلت 60 سنة في السلك القضائي، والعمل في المحاماة، وخلاص سأعتزل العمل العام".