لوموند: خامنئي يستغل "سليماني" بالانتخابات
مراسل الصحيفة نقل مشاهداته بأن صور سليماني تغطي شوارع طهران لاستمالة الإيرانيين في الانتخابات، لمواجهة دعوات الشباب للمقاطعة
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الأربعاء، إن المتشددين في نظام طهران والمدعومين من مرشد إيران على خامنئي، يستخدمون صور عملية مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالدعاية الانتخابية، في محاولة لجذب الناخبين.
وتأتي هذه الخطوة بعدما تصاعدت دعوات الشباب الإيراني لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدين أن "التصويت فيها خيانة لشهداء الاحتجاجات".
وتحت عنوان:" المحافظون يستخدمون ذكرى سليماني"، قالت الصحيفة الفرنسية إن الجناح الأكثر تطرفاً في النظام الإيراني، يسعى للاستفادة من عملية مقتل سليمان في الانتخابات المقبلة.
- معارضة إيرانية لـ"العين الإخبارية": انتخابات البرلمان ستقود لاحتجاجات
- معارضون إيرانيون لـ"العين الإخبارية": احتجاجات العمال وقود ثورة مقبلة
ونقل مراسل الصحيفة الفرنسية في إيران مشاهداته، التي أكدت أن ملصقات صور سليماني الذي قتل بصاروخ تم إطلاقه من طائرة أمريكية بدون طيار (درون) في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، قرب مطار بغداد، تنتشر في شوارع طهران مصحوبة بعبارات دعائية لصالح المحافظين والمتشددين في النظام الإيراني، بزعم أنه اغتيال لرمز المقاومة الإيرانية.
ولفتت "لوموند" إلى "أن الدعاية على الجدران، وشبكات التواصل الاجتماعي ركزت على زعم أن سليماني يجسد رمزا للدفاع عن محور النفوذ الإيراني في المنطقة من بغداد إلى بيروت مرورا باليمن امتدادا"، وذلك انطلاقا من أن "الثورة الإيرانية لا تعرف حدودا".
وأشارت إلى أن الاحتفالات بالذكرى الـ41 لثورة الخميني، تأتي بالتزامن مع اقتراب الانتخابات التشريعية، المقررة في 21 فبراير/شباط الجاري، موضحة أن تلك الانتخابات تحديدا تُجرى تحت مراقبة مشددة للنظام الإيراني مع تصاعد السخط الشعبي والاحتجاجات التي لا تتوقف.
وحذرت الصحيفة الفرنسية من أن هذه الانتخابات ستشهد زيادة نفوذ التيار المتشدد في النظام الإيراني، وتعزز قبضتهم على السلطة.
ووفقاً لمشاهدات مراسل الصحيفة آلان كافال، فإن "العاصمة الإيرانية طهران مكسوة بوجه سليماني، على طول جسور الطرق، وفوق أكشاك الفاكهة، في نوافذ متاجر الهواتف المحمولة، حتى النوافذ الخلفية للسيارات المزدحمة".
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد الإيرانيين قوله: "جميعهم يختبئون خلف صورة سليماني" في إشارة إلى النظام الإيراني، مضيفاً: "أولئك الذين يقررون مصير الإيرانيين غير مرئيين".
ونوهت بأن "الانتخابات التشريعية ستحُسم لصالح المتشددين"، موضحة أن "سليماني هو وجه سياسة الحرس الثوري المتمثلة في النفوذ الإقليمي، بتحريك المليشيات في العراق وسوريا، وحزب الله في لبنان".