ماكرون أم لوبان.. الساعات الأخطر لمستقبل الاتحاد الأوروبي
مصير 25 عاماً من الاتحاد بين المرشحين
مع انتصار ماكرون سوف تتفادى أوروبا التدمير الذاتي مرة أخرى أما في حالة فوز لوبان سيؤدي إلى نهاية الاتحاد الأوروبي.
بدأت الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية في الساعات الأولى من اليوم الأحد، وهي جولة تنتظر نتائجها أوروبا بالكامل لتحديد مصيرها.
ورغم أن استطلاعات الرأي تؤكد أن المرشح الوسطي وحصان أوروبا الرابح إيمانويل ماكرون متقدم على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، إلا أن أوروبا تخشى من أن يكرر الناخبون الفرنسيون ما حدث في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي.
فمع انتصار ماكرون، سوف تتفادى أوروبا التدمير الذاتي مرة أخرى، أما في حالة فوز لوبان سيؤدي إلى نهاية الاتحاد الأوروبي.
- البابا منتقدا مناظرة ماكرون ولوبان: "كانا يتراشقان بالحجارة"
- هولاند: عملية القرصنة على حملة ماكرون "لن تمر دون رد"
وبإخراج فرنسا من منطقة اليورو، كما وعدت بذلك لوبان، سوف ينهار اليورو نفسه، مما سيؤدي إلى تفكك السوق المشتركة للاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأساسية الأخرى بسهولة، وستصبح أوروبا مهددة بالانهيار، بعد اتحاد دام قرابة 25 عاماً منذ تأسيسه.
ألمانيا الأقرب لفرنسا في الدفاع عن الاتحاد الأوروبي، تدخلت المستشارة أنجيلا ميركل، بشكل غير مسبوق، في مسار انتخابات بلد أوروبي آخر، قائلة إنها تتوقع أن يكون ماكرون "رئيساً قوياً" في حال انتخابه.
أما بريطانيا والتي تعاني من مشاكل قوية في عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء البريطاني، أعلنت إيملي ثورنبيري، وزيرة الخارجية في حكومة الظل التابعة لحزب العمال دعمها لماكرون، معتبرة أنه يقدم "رؤية متسامحة لمستقبل البلاد".
وكذلك في إسبانيا أعرب وزير الخارجية ألفونسو داستيس عن أمله في أن يفوز ماكرون معتبرًا فوزه ضربة قاصمة لصعود الأحزاب الشعبوية المتطرفة في أوروبا، وفق تعبيره.
الساعات القادمة هي الأخطر والحاسمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي، فنتائج الانتخابات الفرنسية التي يحددها الشعب الفرنسي لن ترسم مستقبل بلاده فقط بل مستقبل أوروبا بالكامل.