عيد ميلاد الزعيم كيم.. صمت "مريب" على أبواب الأربعين
على غير العادة، تجاهلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية ذكرى عيد ميلاد الزعيم كيم جونغ أون، والتي توافق الثامن من يناير/كانون الثاني.
والزعيم كيم جونغ أون، البالغ من العمر حاليا 39 عاما، مولود في الثامن من يناير/كانون الثاني عام 1984.
وعلى مدار 12 عاما، أي منذ وفاة والده كيم جونغ-إيل، يحتفي الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ بعيد ميلاد الزعيم التي تعد مناسبة قومية.
ولطالما وصفت صحيفة رودونغ شينمون، التابعة لحزب العمال الحاكم، الزعيم كيم بأنه "رمز" من رموز قوة كوريا الشمالية، وفقا لوكالة يونهاب.
لكن في عام 2023 عمت حالة من الصمت على وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية والصحيفة ذاتها.
وتعطي السلطات الكورية الشمالية مكانة مميزة واحتفالات كبيرة لأعياد ميلاد جد الزعيم كيم إيل-سونغ وكذلك والده كيم جونغ-إيل.
وكثيرا ما وصفت وسائل الإعلام الكورية في بيونغ يانغ عيدي ميلاد الزعيمين الراحلين بـ"يوم الشمس" و"يوم النجم الساطع"، إلا أنها لم تحدد عيد ميلاد الزعيم الحالي كذكرى رسمية.
ولا تتوقف صحف كوريا الشمالية عن وصف الزعيم كيم جونغ أون بأنه "حارس الأمة"، رغم أن وسائل الإعلام الأجنبية تصفه دائما بأنه "طاغية لا يرحم" و"مهووس بالبرامج النووية والصواريخ الباليستية التي يفضلها على شعبه الجائع".
وحين تولى الزعيم كيم رئاسة الجمهورية الشعبية الكورية الشمالية كان لا يزال في نهاية العشرينات من عمره، بعد وفاة والده في عام 2011، ما جعله وقتها أصغر رئيس لدولة في العالم.
بدايات كيم كانت مفاجئة لكثير من دول العالم، إذ بدا منفتحا على الخارج، وساعيا إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية، حيث كان شغوفا برياضة كرة السلة ودرس في سويسرا.
وبعد مرور أكثر من عقد على توليه مهام الحكم في كوريا الشمالية، بات زعيما لواحدة من أكثر الدول عزلة بالعالم.
وعام بعد الآخر قادت العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية منذ 2017 بعد تجارب صاروخية ونووية، إلى إلحاق خسائر فادحة باقتصادها.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز