زعيم المعارضة التركية معلقا على اعتقال صحفيين: انتقلا من سجن لآخر
قليجدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري تعهد بإعادة تأسيس الديمقراطية في البلاد وإرساء دولة القانون المفقودة
علق زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، على اعتقال صحفيين جديدين في بلده، قائلا إنهما انتقلا من سجن كبير لآخر، في إشارة إلى القبضة القمعية التي يحكم بها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وطالما انتقدت المعارضة في تركيا تعديلات دستورية وضعت غالبية السلطات في يد الرئيس، محذرة من أنها تنهي دولة سيادة القانون في البلاد.
وتعهد قليجدار أوغلو، في تصريحات صحافية، السبت، بالعمل على إعادة تأسيس البلاد ديمقراطيا، وبذل الجهود لإرساء سيادة القانون المفقودة.
جاء ذلك في تصريحات زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، لصحيفة "يني جاغ" المعارضة على خلفية اعتقال السلطات التركية لعدد من الصحفيين مؤخرا.
وأضاف: "الجميع في تركيا يعيشون فترة صعبة للغاية؛ جميع الفئات بلا استثناء من محامين، ومثقفين، وأكاديميين، وصحفيين، وكتاب، وفنانين".
وتابع: "لكن عليكم ألا تنسوا أن سيادة القانون والعمل على الإعلاء من شأنها هما الخلاص من كل هذه المتاعب، لذلك سندافع عنها في كل مكان".
وعن الصحفيين المعتقلين قال زعيم المعارضة: "على إخوتنا الصحفيين المعتقلين، ومن تجري محاكمتهم أن يعلموا أن الجميع بتركيا متضامنون معهم في قضيتهم، وليعلموا أنهم انتقلوا من سجن كبير (في إشارة إلى الحياة بتركيا) إلى سجن مغلق بشكل كامل".
وكانت السلطات التركية أوقفت صحفيين اثنين قد يواجهان عقوبة السجن 9 سنوات، لنشرهما تقريراً عن جنازة ضابط بالاستخبارات قتل في ليبيا.
وأبقت محكمة في إسطنبول الأربعاء الماضي، باريش ترك أوغلو وهوليا كيلينتش، قيد التوقيف المؤقت، بعدما نشرا عبر موقع "أوضه تي في" فيديو يقولان إنّه لمراسم الدفن التي جرت في تكتم.
وتمت ملاحقة الصحفيين لكشفهما هوية عنصر الاستخبارات، ونشر الموقع اسم العنصر المزعوم والحرف الأول من اسمه العائلي، مضيفا أنّه دفن في غرب تركيا.
وتحلّ تركيا في المرتبة 157 من أصل 180 في تصنيف حرية الصحافة الذي تنشره منظمة "مراسلون بلا حدود".
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز