تسجيل مسرب يكشف نية إخوان ليبيا "الانقلاب"
اعترف رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الليبي محمد صوان أن التنظيم يسعى لاستنساخ تجربة الصخيرات في المفاوضات.
وأكد صوان، في تسجيل مسرب خلال حوار "زووم" مغلق مع عناصر التنظيم في مدينة مصراتة، أن التنظيم الإرهابي هو المسؤول عن انقلاب "فجر ليبيا" 2014 التي تسببت بالفوضى وانقسام المؤسسات.
و"فجر ليبيا" هي عملية عسكرية نفذتها مليشيات متطرفة عام 2014، اعتراضا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي مني فيها تنظيم الإخوان الإرهابي بخسارة فادحة، ولم يحصل إلا على 20 مقعدا من مجموع 200 بالبرلمان.
وعقب العملية سيطرت مليشيات مصراتة على العاصمة طرابلس، والتي تسببت في تشكيل حكومتين شرعية في الشرق وموازية موالية للإخوان في طرابلس، ما اضطر الليبيون للذهاب إلى الحوار السياسي في مدينة الصخيرات الليبية التي أنشئ من خلالها المجلس الرئاسي الذي سيطر عليه الإخوان بشكل كامل باعتراف دولي.
ويرى صوان أن حرب "فجر ليبيا" حققت جزءًا من هدفها، وأن الجزء الآخر تحقق في مفاوضات الصخيرات، مشددا أن كليهما كان يهدف إلى انتزاع الشرعية من الحكومة والبرلمان المنتخب ديمقراطيا سنة 2014.
كما أكد صوان، حسب التسجيل المصور، أنه دعم تلك الحرب التي أحرقت العاصمة طرابلس ووقوفه على كل تفاصيلها، وقيامه بتسييل 700 مليون دينار سرا وبالمخالفة من مصرف ليبيا المركزي لرئيس الحكومة الموازية حينها خليفة الغويل كدعم للحرب.
مؤامرة الصخيرات
وأردف صوان في التسجيل المسرب أن التنظيم ورط الليبيين في مشروع الصخيرات تتويجا لفجر ليبيا.
وفي تحد صريح أعلن صوان أن التنظيم يسعى الآن لاستنساخ التجربة نفسها، في الحوارات الجارية، رافضا إجراء الانتخابات المزمعة ومشككا في جدواها كون كل الاستطلاعات تشير لاستحالة فوزهم ديمقراطيا في أي انتخابات.
وتجري حاليا حوارات سياسية واقتصادية في محاولة توحيد المؤسسات الليبية وتشكيل حكومة موحدة، إلا أنه يخشى من انقلاب تنظيم الإخوان عليها -وفقا لتسريبات صوان- لتحصل على حكومة جديدة باعتراف دولي استنساخا لتجربة الصخيرات، حسب قوله.