الجيش اللبناني والمحتجون.. عناق ودموع وورود
اختصرت دموع العسكريين مشاعر المحتجين في الحراك الشعبي الذي ينطق كذلك بلسانهم ولسان معاناتهم
ورود وعناق.. هكذا استقبل المتظاهرون اللبنانيون الجيش الذي وجد عناصره أنفسهم مضطرين لتنفيذ قرار فتح الطرقات لتسهيل المرور، فيما اختصرت دموع العسكريين مشاعر هؤلاء ومعاناتهم.
- أبو الغيط للحريري: الجامعة العربية تدعم استقرار لبنان
- إصابة 20 متظاهرًا لبنانيًا في اعتداء لحزب الله وأمل
ورغم تنفيذهم هذه التعليمات كانت دموعهم سبّاقة وصادقة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية تجاه الحراك الشعبي الذي ينطق كذلك بلسانهم ولسان معاناتهم التي لا تختلف عن تلك التي يعيشها كل الشعب اللبناني فيما هو ممنوع بحكم القانون التعبير عنها.
هذه "المواجهة القسرية" انفجرت تأييدا وتعاطفا للجيش على وقع انتشار مقاطع فيديو سرقت دموع عسكري وجد نفسه أمام من هو بمثابة والده.
ولم يتمالك آخر نفسه عند سماع النشيد الوطني يصدح على ألسنة المتظاهرين في تحية منهم لجيش يرون فيه الضمانة الوحيدة للبلاد.
واختار متظاهرون آخرون توزيع الورود على العسكريين تقديرا منهم لدورهم في حمايتهم في مدينة صور، جنوبي لبنان.
ومع انتشار هذه الصور ومقاطع الفيديو، عبّر مئات اللبنانيين على اختلاف فئاتهم عن تعاطفهم مع الجيش والتأكيد على وقوفهم إلى جانبه.
وكتبت الفنانة إليسا معلقة على أحد المشاهد بالقول: "دمعتك أشرف منن كلن.. الجيش والشعب يد واحدة".
فيما اعتبر أحد الإعلاميين أن "الجندي الذي وقف باكيا أمام المتظاهرين يستحق جائزة نوبل للوطنية".
وعبّر أحد النشطاء عن هذا الوضع قائلا: "من المؤسف أن نرى الجندي الذي يقوم بواجبه بوجه والده الذي يقوم أيضا بواجبه عبر مطالبته بأدنى حقوقه المعيشية".
وكتبت أخرى: "هذا جيش بلادي. دمعتك دمعة شعب".