السلطات اللبنانية تغلق «مغارة جعيتا» لحين الانتهاء من التحقيق في الحفل الزفاف
أغلقت السلطات اللبنانية مغارة جعيتا مؤقتًا بعد جدل واسع حول إقامة حفل زفاف داخل المعلم السياحي، لحين انتهاء التحقيقات.
أثار إقامة حفل زفاف داخل مغارة جعيتا، أحد أبرز المعالم السياحية والطبيعية في لبنان، جدلاً واسعًا واستنكارًا على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، ما دفع السلطات إلى التحرك فورًا للتحقق من ملابسات الحادث.
رد فعل وزاري وإقفال مؤقت
في رد رسمي، أعلنت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود إقفال المغارة مؤقتًا إلى حين الانتهاء من التحقيق الذي أُعلن عنه، وذلك للوقوف على ظروف إقامة الحفل والتأكد من عدم حدوث أي ضرر للموقع الطبيعي.
وأوضحت الوزيرة، في فيديو نشرته الوزارة عبر حسابها على "إنستغرام"، أن بلدية جعيتا طرحت فكرة الحفل شفهياً دون تقديم طلب خطي كما يفرض العقد الموقّع بين الوزارة والبلدية، مؤكدة أن الوزارة لم تمنح أي موافقة رسمية لإقامة هذا النشاط.
إجراءات عاجلة لضمان حماية الموقع
وأشارت الوزيرة إلى سلسلة من الإجراءات الفورية التي اتخذتها الوزارة فور تبلّغها بالحادثة، شملت توجيه إنذار رسمي للبلدية للالتزام بالشروط التعاقدية والإدارية، واتباع التعميم الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء الذي يمنع استخدام المواقع العامة أو الرمزية أو السياحية من دون ترخيص مسبق.
كما تم إقفال المغارة مؤقتًا وتشكيل لجنة خبراء تضم ممثلين عن النادي اللبناني للتنقيب عن المغاور للكشف على الموقع والتأكد من عدم حصول أي ضرر، إلى جانب توفير كامل إمكانيات الوزارة للتحقيق الذي أعلن عنه رئيس الحكومة نواف سلام.
وأكدت الوزيرة أن الوزارة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لحماية المعلم وحقوق المواطنين والدولة اللبنانية في حال أظهرت التحقيقات أي خلل أو ضرر.
تطوير إدارة المغارة ومستقبلها

وأضافت الوزيرة أن الوزارة ستستكمل العمل لإنجاز دفتر الشروط الخاص بإدارة المغارة وإطلاق مزايدة شفافة لتلزيمها على المدى الطويل، بما يضمن مستوى عالٍ من الإدارة والحماية والحفاظ على هذا المعلم الوطني.
الحفاظ على رمز وطني
وختمت الوزيرة بالقول: "أتفهم الغضب والحزن الذي عبّر عنه اللبنانيون. مغارة جعيتا رمز وطني وكنز طبيعي، والحفاظ عليها مسؤولية مشتركة. سنكون شفافين في إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق".