قائد الجيش اللبناني يوجه تحذيرا مع استمرار "الشغور الرئاسي"
حذر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون من المساس بالسلم الأهلي في البلد الذي يتلمس طريقه على أرضية وضع سياسي هش.
وفشلت النخبة السياسية في لبنان في التوافق حول رئيس جديد للبلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية عميقة تهدد السلم الأهلي وسط اقتحامات لمقار البنوك من قبل المودعين الذين لا يستطيعون سحب مدخراتهم.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الجمهورية" اللبنانية على موقعها الإلكتروني قال العماد عون إن الجيش لن يسمح "بأي مس للسلم الأهلي في البلاد".
وأضاف في أمر وجهه اليوم إلى العسكريين بمناسبة عيد الاستقلال الـ79: "يمر وطننا بظروف استثنائية تتطلب من الجميع، مسؤولين ومواطنين، الوعي والحكمة والتحلي بالمسؤولية والتعاون من أجل المصلحة الوطنية العليا، في انتظار استقامة الوضع السياسي واستعادة انتظام المؤسسات".
وشدد عون على أنه "ومع دخول البلاد مرحلة الشغور الرئاسي وارتفاع سقف التجاذبات السياسية، يبقى حفظ الأمن والاستقرار على رأس أولوياتنا"، قائلا :"لن نسمح بأي مس بالسلم الأهلي ولا بزعزعة الوضع لأي أهداف، مهمتنا كانت وستبقى المحافظة على لبنان وشعبه وأرضه".
وعلى صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أشار قائد الجيش اللبناني إلى أن "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية يمثل بارقة أمل لبلدنا، وخطوة مهمة على طريق تعافيه من أزمته الحالية عبر استثمار جزء أساسي من ثروته الطبيعية" ، مؤكدا أن "هذا الإنجاز يحتاج إلى مؤسسات الدولة لتحميه وتواكبه لما في ذلك من مصلحة للوطن واللبنانيين".