وقفة احتجاجية في لبنان بوجه عودة الاغتيالات
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت السبت وقفة احتجاجية تنديدا باغتيال معارض لحزب الله جنوب البلاد في منطقة نفوذ المليشيا الموالية لإيران.
لا تزال جريمة اغتيال الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم تؤرق المجتمع اللبناني، خوفا من عودة مسلسل الاغتيالات، ومن أن يكون مصير التحقيق فيها كغيره من التحقيقات التي لم تصل إلى نتيجة بفعل التدخلات السياسية لا سيما أن أصابع الاتهام وجّهت منذ اللحظة الأولى باتجاه حزب الله.
وتحت هذه العناوين والشعارات نظمت اليوم وقفة احتجاجية في وسط بيروت دعت إليها مجموعات من الانتفاضة التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 إضافة إلى "نقابة الصحافة البلدية" ومجموعة من الناشطين والصحفيين والمعارضين، إذ كانت الدعوة لرص الصفوف واستعادة الدولة المخطوفة وإعادة تكوين السلطة.
ومن ساحة الصحفي سمير قصير الذي اغتيل أيضا بالطريقة نفسها، أطلقت الصرخة في بيان أصدره أيضا السياسي المعارض لحزب الله حارث سليمان باسم المجموعات، مستعيدا موقف لقمان سليم الذي لم يكن يثق بالتحقيقات التي تجريها النيابات القضائية بعدما اختبر عجزها في كل الاغتيالات السابقة.
ودعا البيان إلى "رص الصفوف في مواجهة الاستبداد لاستعادة الدولة المخطوفة وإعادة تكوين السلطة وصولاً إلى الدولة المدنية"، معتبراً أن إدانة هذه المنظومة تمثل عوناً لشعب لبنان في معركته العادلة، ومحذراً من أن أي انفتاح من المجتمع الدولي على المنظومة ستترجمه الأخيرة رخصة لها لممارسة الترهيب بحق اللبنانيين.
واعتبر البيان "أنه آن الأوان لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة أن تؤمّن السبل لحماية اللبنانيين من التداعيات الكارثية التي يحدثها السلوك الإجرامي لمنظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج، وذلك عبر تطبيق تصفية دموية يتعرض لها ثوار لبنان وقياداته الجديدة".
والموقف نفسه عبر عنه رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميّل الذي نشر صورة للوقفة الاحتجاجية داعيا في تغريدة له إلى "تحصين جبهة المواجهة".
وصباح الخميس الماضي عثر على سليم جثة في سيارته بين قريتي العدوسية وتفاحتا في الجنوب حيث السيطرة لحزب الله، في منطقة قريبة من الأوتوستراد، مع آثار طلقات نارية، وهو ما أحدث صدمة شعبية وسياسية في لبنان، إذ توجهت أصابع الاتهام بشكل مباشر لا سيما من قبل المعارضين باتجاه حزب الله.