ميزانية التقشف.. لبنان يضع اللمسات الأخيرة لتفادي مشاكل المستقبل
"بواعث قلق عميقة" حيال التأخيرات في الاتفاق النهائي على الميزانية داخل مجلس الوزراء، بعد أن تجاوزت الحكومة موعدا نهائيا وضعته لنفسها.
قال نائب رئيس الوزراء اللبناني الخميس، إن مسودة الميزانية التي تضع الحكومة اللمسات الأخيرة عليها تحقق استقرار الوضع المالي للبلاد المثقلة بالديون لكنها لا ترقى إلى مستوى الإصلاحات الهيكلية الكبيرة التي يحتاجها لبنان.
- لبنان يحسم أمر الموازنة الجمعة.. و7.5% العجز المتوقع
- لبنان يتفق على معظم بنود الميزانية بعجز 7.6% من الناتج المحلي
وأبلغ غسان حاصباني رويترز بالهاتف أن لديه "بواعث قلق عميقة" حيال التأخيرات في الاتفاق النهائي على الميزانية داخل مجلس الوزراء، بعد أن تجاوزت الحكومة موعدا نهائيا وضعته لنفسها لإتمام المناقشات أمس الأربعاء.
وقال حاصباني عضو حزب القوات اللبنانية "تجنبنا كارثة عبر ميزانية الاستقرار هذه لكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به على صعيد الإصلاح الهيكلي لبناء النمو من أجل تفادي أي مشاكل في المستقبل".
ومن المقرر أن تعقد حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري اجتماعا غدا الجمعة قال وزير الإعلام إنه يجب أن يكون الأخير بخصوص الميزانية التي وصفت بانها ميزانية "تقشفية".
وقال حاصباني إن أفكارا إضافية قيد النقاش تُعد صالحة لكنها لا تزيد على "نقاط صغيرة وتدريجية". وأضاف قائلا "لا أقول إنها لا تستحق النقاش لكن العائد على الوقت المستثمر في الأسبوع الأخير أو نحوه لم يكن كبيرا".
من ناحيته قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الخميس، إن مجلس الوزراء بحاجة لعمل المزيد نظرا لعدم اتفاقه على تخفيضات عميقة بما يكفي في عجز الميزانية، وإن كان البعض في الحكومة يعتقد خلاف ذلك.
وتجاوزت حكومة البلد المثقل بالديون مجددا أمس الأربعاء موعدا نهائيا كانت وضعته لنفسها للاتفاق على مسودة الميزانية التي تستهدف تقليص العجز، ليتقرر عقد اجتماع نهائي غدا الجمعة.