ساعة لبنان تعود لرشدها.. فهل يفعلها ساسته؟
متجنبا تعقيدات جديدة أمام مشهد اقتصادي يتهاوى تراجعت حكومة لبنان عن قرارها بمد العمل بالتوقيت الشتوي.
واليوم الإثنين، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن الحكومة وافقت على بدء العمل بالتوقيت الصيفي وتقديم عقارب الساعة لستين دقيقة ليل الأربعاء، متراجعا بذلك عن قراره الذي أثار اضطرابات في أنحاء البلاد بتمديد العمل بالتوقيت الشتوي.
وقال ميقاتي إن القرار الجديد اتُخذ بعد "نقاش هادئ".
وكان ميقاتي قد أثار غضبا واسع النطاق عندما قرر يوم الخميس إرجاء بدء العمل بالتوقيت الصيفي حتى 20 أبريل/نيسان.
وقال منتقدو القرار إن التأجيل جاء بضغط من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وكان من المقرر بدء التوقيت الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من شهر مارس/آذار.
وتراجع ميقاتي ينقذ على ما يبدو رزنامة الدولة التي اعتادت العمل بتوقيت الصيفي مع انتهاء يوم 25 مارس/آذار.
وبعودة الساعة إلى رشدها ينتظر اللبنانيون أيضا موقفا مماثلا من ساستهم الذين وقفوا عاجزين عن التوافق حول رئيس جديد للبلاد بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفشل البرلمان على مدار 11 جلسة خصصت لانتخاب رئيس للجمهورية في الوصول إلى غايتها ما ترك البلاد أمام فراغ دستوري في غالبية مؤسسات الدولة.