صحف فرنسية: حزب الله مصدر رئيسي للفساد في لبنان
سياسيون لبنانيون يتخوفون من قيام مليشيا "حزب الله" بإراقة الدماء، معتبرين أن أسلحته أساس الفساد في لبنان.
حذر سياسيون لبنانيون من قيام مليشيا حزب الله بإراقة دماء المتظاهرين للحفاظ على بقاء التنظيم الإرهابي، معتبرين أن أسلحة المليشيات هي المصدر الرئيسي للفساد في لبنان.
- احتجاجات لبنان.. دعوة لـ"ثلاثاء غضب" لمنع عقد البرلمان
- التكليف قبل الاستشارات.. اتهامات للرئيس اللبناني بمخالفة الدستور
وتحت عنوان "أسلحة حزب الله المصدر الأول للفساد في لبنان"، أوضحت مجلة "لونوفل أوبسيرفاتور" الفرنسية أن السبب الرئيسي في اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي هزت لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هو فساد الطبقة السياسية، وإفقار البلد والنظام الطائفي الذي يوزع السلطة على مجتمعات دينية.
ونقلت المجلة الفرنسية عن نديم الجميل، النائب الماروني من بيروت، نجل الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميل، الذي اغتيل عام 1982 قوله: "نشهد ثورة سعيدة وسلمية تكون مطالبها الرئيسية محاربة فساد الطبقة السياسية وتكافح الطائفية وتحريض السكان".
واعتبر أن: "حزب الله الذي يمتلك مليشيا مسلحة هو أحد المشاكل الرئيسية في البلاد".
ورأى الجميل أن: "حزب الله هو المصدر الرئيسي للفساد في البلاد"، موضحاً أن تلك المليشيا تخلق خللاً في السلطات التنفيذية والتشريعية.
وتابع: "على سبيل المثال، منعت المليشيا لمدة عامين انتخاب رئيس للبلاد فظل الرئيس يرضخ لأوامرها، كما أصدر قانوناً انتخابياً يضمن لها الأغلبية البرلمانية، وفرض تشكيل حكومة يسيطر عليها بفضل هذه الأغلبية البرلمانية، فضلاً عن تعامل حزب الله على قدم المساواة مع الجيش، ويستورد البضائع ويثري نفسه دون دفع الضرائب".
وأشار السياسي اللبناني إلى أن "حزب الله يسمح لنفسه بالتحايل على القوانين اللبنانية، موضحاً أن إصدار قانون الشفافية كما يطالب المحتجون سيؤدي بالضرورة إلى مواجهة مباشرة مع الحزب لأنه يتعارض مع مصالحه وتمويله".
وأكد الجميل أن مطالب المتظاهرين تشمل إلغاء قانون الانتخابات وسحب الأسلحة من "حزب الله"، الذي يمثل القوى الحقيقية للثورة المضادة.
ودلل البرلماني اللبناني على موقفه قائلاً: "لا تنسوا أنه في مايو/أيار 2008، عندما طلب البرلمان بالفعل من حزب الله تسليم أسلحته، احتلت المليشيا بيروت عسكرياً لمدة أسبوعين تقريباً"، محذراً: "أخشى أن تتعامل المليشيا مع المتظاهرين لقمعهم ما يتسبب في إراقة الدماء".
وفي تقرير آخر للمجلة نفسها، تحت عنوان "لبنان في قلب ثورة عالية المخاطر"، حذرت المجلة الفرنسية من محاولات "حزب الله" بإراقة دماء اللبنانيين للحفاظ على الوضع الحالي للبلاد الذي تضربه الطائفية والمذهبية، بحسب وصفها.
ونقلت المجلة الفرنسية أجواء الاحتجاجات في ساحة الشهداء في وسط بيروت قائلة: "هنا، يعبر اللبنانيون عن رأيهم باحترام وسط التصفيق ويجرى الحديث بشكل خاص عن النظام الطائفي المتهم بتعميم المحسوبية والزبائنية والفساد".
والتقت المجلة الفرنسية عدداً من السياسيين منهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي اعتبر أن "البلاد تشهد أهم حدث منذ إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920"، مضيفاً: "علينا أن نعرف كيف يمكن إصلاح البلاد دون تدميرها".
وأضاف جنبلاط: "الجميع يخشى قمع هذه الانتفاضة الديمقراطية والسلمية من قبل حزب الله، وعرابها الإيراني، وذلك بالأعمال الانتقامية المحتملة للحزب الذي يدافع عن مصالح إيران".
وفي تقرير آخر لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أشارت إلى أن مظاهرات بعلبك أحرجت حزب الله، الموالي لإيران، لافتة إلى أن الحركة الاحتجاجية لم تستثنِ بعلبك التي تعتبر معقلا للحزب رغم المخاوف من ردود الفعل الانتقامية للمليشيا.