"ميشال الفاسد".. حرب اتهامات بلبنان بين معسكري بري وعون
سجال ناري بين فريقي الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري في حرب اتهامات تراوح بين الواقع والعالم الافتراضي.
حرب بين فريقي عون و"التيار الوطني الحر" بقيادة صهر الرئيس النائب جبران باسيل من جهة، و"حركة أمل" برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري من جهة أخرى، على خلفية نعت نائب في كتلة الأخير الرئيس بـ"الفاسد الأكبر"، في سجال سرعان ما امتد لهيبه إلى مواقع التواصل الاجتماعي بين جمهوري الفريقين، حيث تصدر هاشتاق "الفاسد ميشال عون" التغريدات على "تويتر".
وفي ظل إصرار فريق عون والنواب المحسوبين على "التيار الحر" على اتهام الفرقاء الآخرين بالفساد محاولين التنصّل من مسؤوليتهم في الحكم، قال علي خريس، النائب في كتلة بري، في تغريدة عبر تويتر: "من نكد الدهر أن يتحدث التيار الوطني الحر عن الفساد، أنتم أساس الفساد في البلد (...) وبالمناسبة مكافحة الفساد تبدأ من الفاسد ميشال عون".
بدوره، انتقد النائب في الكتلة نفسها، أنور الخليل، السياسات التي يعتمدها عون، قائلا عبر تويتر أيضا: "السيد الرئيس، لا البطاقة التمويلية ولا نهب ما تبقى من أموال المودعين لدعم مشترى البنزين هو الحلّ للمشاكل الكارثية التي حلت باللبنانيين بسبب الخيارات الخاطئة لسياسات العهد".
وأضاف: "الحل بتسوية لحكومة مهمة إنقاذية ضمن مبادرة الرئيس بري. كفى تعطيلا بالمحاصصة وأنقذوا الوطن قبل ارتطامه الكارثي".
وردّ النائب في "التيار الوطني الحر"، سليم عون، على النائب خريس قائلا: "علي خريس، أفضل من عبّر عن مكنوناتهم الدفينة تجاه فخامة الرئيس والتيار الوطني الحر. سنظلّ ننكّد عيشة أمثاله حتى يصلح لبنان وينتصر الحق على الباطل. بالمناسبة، الكل يعلم علم اليقين من هو أساس الفساد ومن أين تبدأ مكافحته!!!".
النائب في "التيار" جورج عطا الله، شن، من جانبه، هجوما على خريس ومن خلفه الرئيس نبيه بري، وكتب يقول عبر تويتر: "خرس الخريس دهراً لينطق عهراً دفاعاً عن نبيهه وشريك النصّف وشافط الصناديق وزلمة (رجال) السوريين والمنقلب عليهم من سنة ٢٠١١ والمُسترضي لهم اليوم".
وتابع: "حتى جمهور الخُرَيس يعرف ملك الفساد ويسخر من اتهام رئيس الجمهورية".
"ميشال الفاسد"
وعلى وقع هذا السجال، تصدر هاشتاق "الفاسد ميشال عون" تغريدات عدد كبير من اللبنانيين على تويتر ، حيث كتبت الناشطة سارة طراد تقول: "لا قطع الطرقات بينفع ولا الاعتصام بالساحات.. الزحف نحو القصر الجمهوري وإسقاط طاغية بعبدا هو الإجراء الأول الذي علينا كلبنانيين فعله"، مرفقة تغريدتها بهاشتاق #الفاسد_ميشال_عون.
وكتب حساب يحمل اسم عبد قائلا متوجها إلى عون: "شعبك الذي كان يوماً عظيماً صار بعهدك يشحذ (يتسول) الدواء والبنزين والخبز"، مع هاشتاق #الفاسد_ميشال_عون".
فيما قال الناشط غالب ريدان عبر حسابه: "#الفاسد_ميشال_عون قضم الأخضر واليابس في عهد الفاشل ميشال عون".
وكتبت الناشطة مريم حمود تقول: "#جبران_باسيل الحرامي الفاسد ... #الفاسد_ميشال_عون الذي سرق أموال الدولة وهرب إلى فرنسا (عام 1980)!".
وأضافت: "من لم يكن يملك ثمن سيارة اشترى حتى الساعة نصف مدينة البترون (في إشارة إلى باسيل)، قبل أن تستطرد: "صفقات البواخر والفيول المغشوش ... الله لا يوفقك لا أنت ولا عمك على عهدكم شفنا الذل والفقر ".
وتأتي هذه المعارك السياسية في ظل تأزم الوضع السياسي والاقتصادي بلبنان في وقت مر فيه حوالي تسعة أشهر على تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة دون أن ينجح في مهمته نتيجة السباق على الحصص، ولا سيما من قبل فريق عون وصهره اللذين يطالبان بالثلث المعطل، وبالحصول على وزارات معينة تحت شعار حقوق المسيحيين، في مطلب يلقى رفضا ليس فقط من الحريري إنما أيضا من رئيس البرلمان نبيه بري الذي دخل على الخط عبر مبادرة للحل لم تثمر أي حل حتى الساعة.
و"الثلث المعطل" يعني حصول فصيل سياسي على ثلث أعداد الحقائب الوزارية بالحكومة؛ ما يسمح له بالتحكم في قرارتها وتعطيل انعقاد اجتماعاتها.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA==
جزيرة ام اند امز