الملبن يتربع على عرش حلويات العيد في لبنان بشكل عام وفي مدينة صيدا بشكل خاص، تعرف عليه من خلال التقرير التالي
يتربّع الملبن على عرش حلويات العيد في لبنان بشكل عام وفي مدينة صيدا عاصمة الجنوب اللبناني بشكل خاص، ومع اقتراب أيام العيد، تنهمك محلات تصنيع الملبن ببيعه حيث يعتبر من الحلويات التقليدية ومن تراث المدينة.
يقول ماهر النقوزي صانع حلويات الملبن في صيدا: ورثت المهنة من والدي زهير عبد الرزاق النقوزي حيث كان يعتبر المعمل من تراث مدينة صيدا، لأنه يعتبر من أقدم المعامل في المدينه حيث تم تأسيسه عام 1890 وهو أول من أدخل صناعة راحة الحلقوم وملبن العيد إلى لبنان على يد الحاج إبراهيم النقوزي في أواخر القرن التاسع عشر وقبل الحرب العالمية الأولى، وذلك خلال خدمته في الجيش العثماني حيث تعلم الراحة والملبن في المطبخ التركي. تم توارث المهنة من جيل إلى جيل فمن الحاج إبراهيم النقوزي إلى الحاج عبد الرزاق النقوزي من ثم إلى أولاده وأولاد أولاده.
وأضاف، فكرة ملبن العيد تركية ولكن الطريقة صيداوية، وقد اشتهر عبد الرزاق النقوزي في صناعة الملبن على يد ابنه المرحوم عفيف النقوزي في خمسينات القرن الماضي، أما مكوناته فهي: الطحين والسكر والنشا والجوز والمسكة و ماء الزهر، وتعتبر صناعة الملبن صعبة ودقيقة حيث تستغرق شهرين لتكون جاهزة للبيع، ويتطلب العمل بها خمس ساعات يومياً، وما زلنا نطبخ الملبن بنفس المعايير والطريقة القديمة مع إدخال بعض التطور عليها من ناحيه الطبخ والنظافة، ولكي يبقى سر المهنة والنكهة موجود نحن نعمل بأيدينا ولا يتدخل أي عامل في الطبخ منذ تأسسيس المعمل حتى يومنا هذا.