انتخاب رئيس برلمان لبنان .. كل الطرق تؤدي لنبيه بري
يتجه البرلمان اللبناني لإعادة انتخاب نبيه بري للمرة السابعة رئيسا في غياب أي منافس له، فيما يترأس هو نفسه جلسة انتخابه.
الجديد في انتخاب بري هذه المرة، هو أنه لن يحصل على الأكثرية التي اعتاد عليها، نظرا للتغيرات الحاصلة في تركيبة البرلمان الجديد، ودخول نواب من "التغييريين" يمثلون "الثورة الشعبية" التي عرفتها لبنان مؤخرا.
ويترأس جلسة الانتخاب التي بدأت منذ قليل رئيس السن، أي الرئيس الحالي نبيه بري، كونه الأكبر سنا، يعاونه أمينا سر يكونان من أصغر أعضاء المجلس سناً، وبحسب عمر النواب سيكونان النائب ميشال المر، والنائب أحمد رستم.
وأضحى من المؤكد عودة الرئيس الحالي نبيه بري إلى مركزه الحالي ليكون رئيساً للبرلمان اللبناني، للمرة السابعة على التوالي.
ولم تؤثر خسارة بري وحليفة الأساسي "حزب الله" للأكثرية، على مسألة ترؤسه البرلمان، بحيث أن العرف اللبناني أعطى هذا المقعد للطائفة الشيعية واحتفظ "حزب الله" وحركة أمل التي يرأسها بجميع المقاعد الشيعية، وبالتالي لا إمكانية لمرشح غيره لمنافسته.
لكن المعركة الأساسية ستكون بحجم الأوراق البيضاء الاعتراضية التي سترفع في مواجهة هذه العودة.
ولن تكون هذه الحركة أمراً شكلياً عابراً في البرلمان، خصوصاً أن بري، الشخصية التي اشتهرت بنسج التحالفات غير التقليدية وجمع المتناقضات حوله، من المرجح أن يحتاج إلى دورتين أو أكثر لحسم فوزه.
وهذا الأمر لم يحدث مطلقاً، منذ عام 1992؛ حين كان رئيس حركة أمل يكتسح أصوات النواب.
في المقابل تتجه الأنظار إلى ما سيكون عليه موقف النواب التغييريين الـ 15 الذين رفضوا انتخاب بري لكنهم لم يعلنوا اسم المرشح الذي سيدعمونه لموقع نائب الرئيس.