بري يدعو لـ"تحرير لبنان" وينشد "التضحية" لتشكيل الحكومة

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الإثنين، إلى تحرير بلاده من الطائفية والمحتكرين وإبعاد القضاء عن التدخلات السياسية.

 وقال في كلمة متلفزة بمناسبة عيد التحرير إنه "إذا استمرت الأزمات من دون مبادرة فورية لمعالجتها فإنها سوف تطيح بلبنان".

وأضاف أن "الواجب والمسؤولية الوطنية القومية يفرضان على الجميع أن يستشعروا خطورة المرحلة المصيرية التي تهدد لبنان واللبنانيين في وجودهم".

ودعا بري إلى "تخليص لبنان من الأنانية التي يمعن البعض بها والطائفية والمذهبية من خلال الاقتناع بأن المستقبل الحقيقي لتحصين لبنان وعدم تعريضه للاهتزازات هو من خلال دولة مدنية".

وشدد على أنه من الضروري "تحرير لبنان من المحتكرين وتحرير القضاء من التدخلات السياسية وتفعيل الهيئات الرقابية وقانون نهب المال العام بدءاً من مصرف لبنان وصولاً إلى جميع الإدارات خصوصاً كهرباء لبنان".

وجزم بري أن "الأزمة الحكومية داخلية ويجب أن نضحي بأنفسنا للبنان"، مشيرا إلى أن "وجوب تشكيل حكومة برنامج عملها الوحيد إنقاذ لبنان واستعادة ثقة أبنائه به وبمؤسساته كوطن للعدالة والمساواة، حكومة تستعيد ثقة العالم به وبدوره خاصة ثقة أشقائه العرب كل العرب".

 وعن إجراء الانتخابات النيابية قال: "لا يريدون عقد الانتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة فلتكن دوائر موسعة على أساس النسبية".

ومنذ أكثر من عشرة أشهر لا يزال لبنان من دون حكومة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعصف به، والتي أدت إلى خسارة 90% من عملته الوطنية وارتفاع عدد الفقراء إلى 60% من شعبة بالإضافة إلى إغلاق عدد كبير من المؤسسات الخاصة وتسريح آلاف الموظفين.

كما بدأت مؤسسات الدولة الرسمية بالتحلل ويشهد القطاع العام إضرابات متتالية اعتراضاً على ضعف الرواتب بمقابل الارتفاع الجنوني.

كما تشهد مؤسسات الجيش والقوى الأمنية تراجعاً لوجستياً بسبب المصاعب التي تواجهها، والتي أدت إلى تعطل نحو 50% من آليات قوى الأمن الداخلي من دون التمكن بإصلاحها بحسب ما صرح وزير الداخلية محمد فهمي ما يهدد بانفلات أمني كبير.

ولم ينجح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منذ عشرة أشهر من الاتفاق على حكومة مع الرئيس ميشال عون بسبب الاختلاف على تقاسم الحصص الوزارية.

كما فشل عون الأسبوع الماضي في إشراك مجلس النواب في الحكومة عبر دعوته إلى سحب التكليف من الحريري فكان رد المجلس حاسماً بأن لا صلاحية بهذا الشأن.