انتخابات لبنان.. مليشيا حزب الله تواصل الإرهاب الانتخابي
المعارض عباس الجوهري حمّل قائد مليشيا حزب الله حسن نصر الله وخطابه التحريضي مسؤولية الاعتداء على سائقه الخاص.
تواصل مليشيا حزب الله الإرهابي إرهابها بحق المعارضين بالانتخابات التشريعية اللبنانية، بهدف ترويع وتخويف الخصوم والمنافسين في ظل تراجع شعبية الحزب بشكل كبير في الأوساط الشعبية داخل لبنان؛ بسبب تدخله في سوريا ودوره في نشر الفوضى داخل البلاد.
- الحريري للبنانيين: المشاركة بالانتخابات تمنع حزب الله من كسر إرادتكم
- مخطط حزب الشيطان في انتخابات لبنان.. شرعنة سلاحه واستمرار خدمة إيران
واتهم المعارض اللبناني عباس الجوهري، الإثنين، مليشيا حزب الله الإرهابية باعتراض سيارته والتعدي بالضرب على سائقه.
وقال الجوهري إن مسلحين تابعين لحزب الله أجبروا السائق على النزول من السيارة وأطلقوا الرصاص بين قدميه في رسالة ترهيب، قائلين: "هذه رسالة لشيخك".
والسائق كان في مدينة بعلبك قرب مسجد الإمام علي، وتعتبر المنطقة مربعاً أمنياً لمليشيا حزب الله الإرهابي، حيث ترجل المسلحان من سيارة من نوع مرسيدس بدون لوحة وأطلقا النار قرب رجليه واعتديا عليه.
وحمّل الجوهري، في تصريحات صحفية، نصر الله وخطابه التحريضي مسؤولية ذلك، قائلاً: "أوجّه رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن هذه الاستفزازات وهذا التحريض الذي يمارس من خلال خطاباتكم سيتحول إلى أعمال مشبوهة وأنتم المسؤولون، وأحمّل حسن نصر الله وخطابه التحريضي ضد كل من يعارضه المسؤولية".
والجوهري سبق وترشّح في الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك-الهرمل، وهو معارض لمليشيا حزب الله، إلا أنه عاد وأعلن انسحابه من الانتخابات.
وبالتعدي على سائق الجوهري وإطلاق النار عليه تتجاوز المعركة الانتخابية في لبنان وبخاصة في دائرة بعلبك- الهرمل، جميع الخطوط الحمراء.
ويأتي الاعتداء بعد حملة ممنهجة قادها حسن نصر الله، زعيم المليشيا الإرهابية، ضد اللوائح المنافسة في دائرة بعلبك-الهرمل، وعلى وجه الخصوص اللائحة التي تضم كلاً من تيار المستقبل والقوات اللبنانية ومستقلين شيعة.
وكان نصر الله وصف المنافسين على الدائرة بـ”المقتاتين على مائدة السفارات” وداعمي “النصرة وداعش”، مشدداً على أنه “لن نسمح لهم بأن يمثلوا المنطقة في المجلس النيابي اللبناني”.
وكان الجوهري قد أوقف قبل أيام من طرف جهاز الأمن العام، بعدما تبين أن بحقه مذكرة توقيف غيابية بجرم مخدرات.
وقد اعتبر كثيرون أن هذا التوقيف ذو بعد سياسي ومرتبط بتشكيله لائحة منافسة لحزب الله في دائرة بعلبك-الهرمل التي يعتبرها الحزب أحد معاقله الرئيسية، ولا يجوز بأي حال السماح بأي خرق فيها.
وبعد إخلاء سبيله، قرر الجوهري سحب ترشيحه عن مقعد بعلبك- الهرمل، معلناً دعمه للائحة المستقلين المتحالفين مع القوات والمستقبل.