إسرائيل تتوعد لبنان.. هل يشعل سلاح حزب الله فتيل الحرب؟
                                        تتهم إسرائيل حزب الله اللبناني بالسعي لإعادة بناء نفسه عسكريًا في وقتٍ يستعد فيه الجيش الإسرائيلي عسكريًا لتجدّد المواجهة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيانٍ له اليوم الأحد إن "حزب الله يلعب بالنار"، واتهم الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ"المماطلة" في اتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع سلاح حزب الله.
وأضاف كاتس أنه "يجب تنفيذ التزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وإبعاده عن جنوب لبنان دون تأخير.. إسرائيل ستواصل فرض بنود الاتفاق بل وتشدد الإجراءات، لن نسمح بتهديد سكان الشمال".
وكان كاتس قد استقبل مساء أمس رئيس الأركان المشتركة لجيش الولايات المتحدة الجنرال دان كين، وبحث معه التطورات الأمنية في المنطقة.
كما حلّ رئيس الأركان الأمريكي ضيفًا على نظيره الإسرائيلي إيال زامير، حيث عقد الاثنان اجتماعًا على انفراد، ثم مع الطاقمين من كلا الطرفين لبحث المواضيع الأمنية المطروحة حاليًا.
وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة عناصر من "قوة الرضوان" في حزب الله، ومن بينهم مسؤول الدعم اللوجستي للقوة في جنوب لبنان.
وقال في بيان: "هاجم الجيش الإسرائيلي أمس أهدافًا في منطقة رمان في جنوب لبنان، وقضى على مسؤول الدعم اللوجستي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، حيث كان ذلك العنصر يروّج لعمليات نقل وسائل قتالية، وكان يهمّ بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان".
وأضاف البيان: "كما تم في الغارة القضاء على ثلاثة عناصر أخرى من قوة الرضوان في حزب الله".
ولم يذكر الجيش الإسرائيلي أسماء هؤلاء العناصر.
وجاء الهجوم استمرارًا لتصعيدٍ ملحوظ في لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة منتصف الشهر الماضي.
فالجيش الإسرائيلي يعلن يوميًا عن مقتل عناصر من حزب الله، وأحيانًا عن مهاجمة مواقع للحزب.
وتساءلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "نحو التصعيد في لبنان؟".
وقالت: "بعد مرور عامٍ على وقف إطلاق النار في لبنان، يقوم حزب الله بإعادة التأهيل؛ تدرك إسرائيل أن المنظمة تكتسب قدراتها مرة أخرى. تواصل إسرائيل الهجمات في الجنوب وداخل البلاد، وتستعد لتكثيف وتيرة الهجمات إذا لزم الأمر".
وأضافت: "صباح اليوم (الأحد)، أكد الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد اللوجستيات في فيلق رضوان الليلة الماضية، وهي واحدة من أهم عمليات الاغتيال في العام الماضي، وكان المسؤول الكبير مسؤولًا عن نقل الأسلحة وإعادة بناء البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان. وإلى جانب ذلك، قُتل ثلاثة آخرون على يد قوة رضوان".
وأشارت إلى أنه "في الوقت نفسه، طرأ تغيير في الموقف في الإدارة الأمريكية، التي تريد من الحكومة اللبنانية أن تعمل على القضاء على سلطة حزب الله".
مؤشرات التصعيد
ورصدت القناة الإخبارية الإسرائيلية مؤشرات التصعيد كما يلي:
منذ وقف إطلاق النار في لبنان، قُتل ما يقرب من 340 من عناصر حزب الله، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي الهجمات بمعدل مرتفع في جنوب لبنان، لكنه لا يقتصر على هذه المنطقة، مشيرةً إلى أنه عندما يكتشف الجيش محاولات إعادة تأهيل حزب الله، على سبيل المثال البنية التحتية للأسلحة، فإنه يهاجمها.
يقترب الموعد النهائي لنزع السلاح نهاية العام، وأفاد مصدر أمني إسرائيلي بحدوث تغيير في اتجاه نهج الإدارة الأمريكية، ففي الأيام الأخيرة بدأت الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على دولة لبنان، لأنها لم تقم بما يكفي لنزع سلاح حزب الله.
وقال مصدر أمني إسرائيلي: "إذا لزم الأمر، سنعرف كيف نزيد من وتيرة الهجمات في لبنان".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز