اجتماع الناقورة.. تأكيد جهود نزع سلاح حزب الله وإشادة بجيش لبنان
اجتماع في الناقورة لمراجعة التقدم الذي أحرزه جيش لبنان في الحفاظ على ترتيبات وقف الأعمال العدائية وتعزيز جهود نزع سلاح حزب الله.
جاء ذلك وفق بيان نشرته، اليوم الأربعاء، السفارة الأمريكية في بيروت، عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت.
وقال البيان إن كبار القادة عقدوا الاجتماع الثاني عشر للجنة الاشراف على وقف الأعمال الحربية (الميكانيزم) في الناقورة لمراجعة التقدم الذي أحرزه الجيش اللبناني في الحفاظ على ترتيبات وقف الأعمال العدائية، وتعزيز جهود نزع السلاح في لبنان.
والجلسة، التي استضافتها القوة الأممية في لبنان (يونيفيل)، ضمت كلا من الجنرال الأمريكي جوزيف كليرفيلد، رئيس اللجنة، والمستشارة مورغان أورتاغوس، بالإضافة إلى ممثلين كبار من جميع الوفود.
وبحسب البيان، أكد جميع الأعضاء التزامهم المشترك بدعم الاستقرار في لبنان، واتفقوا على تنظيم الاجتماعات بشكل أكثر منهجية، معلنين أن الاجتماعات التالية من الثالث عشر إلى السادس عشر للّجنة ستُعقد قبل نهاية العام.
إشادة
ونقل البيان عن الجنرال كليرفيلد قوله إن «إضفاء الطابع الرسمي على جدول الاجتماعات يضمن توافق جميع المشاركين، واطلاعهم الكامل، واستعدادهم لتقديم تحديثات شفافة إلى المجتمع الدولي.. إن هذا النهج يعزّز الكفاءة العملانية ويبني الثقة المشتركة الضرورية لتحقيق السلام الدائم في لبنان».
وخلال اجتماع اللجنة، قدّم الجيش اللبناني تحديثًا عملانيا مفصلًا، مسلّطًا الضوء على عملية حديثة لتطهير منشأة تحت الأرض بالقرب من وادي العزية، حيث أسفرت العملية عن استطلاع شامل للمنطقة، مع التخطيط لإعادة زيارتها لاحقًا.
وأشاد الجنرال كليرفيلد باحترافية الجيش اللبناني وانضباطه.
وأردف أن «احترافية الجيش اللبناني والتزامه جديران بالملاحظة. لقد شاهدته ينفّذ مجموعة واسعة من العمليات، بدءًا من توفير الحماية لعمليات حصاد الزيتون وصولًا إلى تنفيذ عمليات معقدة لتحديد موقع منشأة تحت الأرض، تفكيكها، وتحييدها».
ولفت إلى أنه يُعتقد أن تلك المنشأة «كانت تُستخدم من قِبل جهات خبيثة. يعكس أداؤه هذا قوة الجيش اللبناني وعزيمته الراسخة لتأمين مستقبل وطنه».
كما بحثت اللجنة فرص التخفيف المستمر من انتهاكات ترتيبات وقف الأعمال العدائية.
واتفق المشاركون على أن تظل هذه المسألة بندًا ثابتًا على جدول أعمال جميع الجلسات المستقبلية، باعتبارها جزءًا من الجهد الجماعي للحفاظ على السلام وتعزيز المساءلة في إطار ترتيبات وقف الأعمال العدائية.
سلاح حزب الله
من جانبها، قالت المستشارة أورتاغوس: «إننا نواصل متابعة التطورات في لبنان، ونرحب بقرار الحكومة وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة اللبنانية بحلول نهاية العام».
وأضافت: «يتعين على الجيش اللبناني الآن تنفيذ خطته بشكل كامل».
ولا تزال لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية (الميكانيزم) تضطلع بدور محوري في رصد الالتزامات التي تعهد بها كل من إسرائيل ولبنان، والتحقق منها، والمساهمة في إنفاذها.
ورغم اقتراب وقف لإطلاق النار من إتمام عامه الأول، تواصل اسرائيل شنّ ضربات، خصوصا على جنوب لبنان، وتقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في حزب الله تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تمّ التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية، حربا مدمرة بين إسرائيل وحزب الله استمرت أكثر من عام.
ونص الاتفاق على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافة إلى مواصلة شن غاراتها، أبقت إسرائيل قواتها في خمس تلال استراتيجية في جنوب لبنان، بخلاف ما نصّ عليه الاتفاق.
وفي أغسطس/آب الماضي قررت الحكومة اللبنانية تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش اللبناني خطة من 5 مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب إلى رفضها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز