كيف يمكن لاتفاق بحري مع إسرائيل تخفيف ويلات لبنان؟
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية رأت أن أي اتفاق لترسيم الحدود سيكون بمثابة "نعمة طويلة الأجل" لاقتصاد لبنان
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن أي اتفاق لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل سيكون بمثابة "نعمة طويلة الأجل" لبيروت، إلى جانب تعزيز تحالف الطاقة بشرق المتوسط الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وذكرت المجلة أن لبنان ثالث دولة عربية تفتح مفاوضات عامة مع إسرائيل، مع اجتماع ممثلي الجانبين لمناقشة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية أيضًا.
وأشارت إلى أن المفاوضات ستركز على رقعة مساحتها 300 ميل من البحر المتوسط، حيث يوجد احتياطيات من الغاز الطبيعي ومطالب إقليمية للطرفين.
ولفتت إلى أن حل النزاع من شأنه أن يكون له تأثير ملموس على الجانبين، والمنطقة بأكملها.
وانتهت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان، اليوم الأربعاء، على أن يلتقي الطرفان مرة ثانية بعد أسبوعين، ووصفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة المحادثات بأنها "بناءة"
ورأت المجلة أنه من غير المتوقع أن تتحول المحادثات إلى اتفاق تطبيع، لكنها تمثل بالفعل إنجازًا جديدًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولفتت "فورين بوليسي" إلى أن واشنطن حاولت على مدار سنوات جمع الجانبين على طاولة المفاوضات، لكن يبدو أن نقطة التحول كانت انفجار أغسطس/آب الذي دمر مرفأ بيروت، وصعد الأزمة الاقتصادية.
الانفجار- بحسب المجلة- وضع حزب الله بموقف دفاعي مع توجيه الاتهامات له بتخزين مواد خطيرة بالمرفأ، فضلًا عن فشل المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة جديدة.
وقال دان شابيرو السفير الأمريكي السابق إلى إسرائيل إن الولايات المتحدة كانت تشجع مفاوضات الحدود البحرية بين الجانبين منذ عام 2012.
وأوضح أن هذا مكسب للطرفين حال تم التوصل لاتفاق؛ إذ يمكن لهما القيام بعمليات الاستكشاف، والحصول على العائدات التي ستنتج عنها.
لكنه رأى أن العقبة السياسية كانت عدم استعداد حزب الله لإعطاء موافقته على المحادثات مع إسرائيل.
aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA== جزيرة ام اند امز