لبنان يتضامن مع أمير الكويت ضد تطاول إعلامي مقرب من "حزب الله"
القضاء اللبناني يتحرك ضد سالم زهران الذي تعرض لأمير الكويت على قناة المنار التابعة لحزب الله الإرهابي
حملة تضامن واسعة شهدها لبنان، رفضا لتطاول سالم زهران، الإعلامي المقرب من مليشيات حزب الله الإرهابية، على الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح بشأن زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة.
ووصف تيار المستقبل اللبناني، زهران بأنه "خريج المخابرات السورية"، بينما أكد رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، أن ما حدث في حق أمير الكويت مرفوض.
بداية القصة
كانت الكويت أصدرت بيانا، الجمعة الماضية، عبرت فيه عن استنكارها واستهجانها لمزاعم سالم زهران في تعليقه السافر على زيارة أمير البلاد إلى الولايات المتحدة مؤخرا ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونشرت وكالة الأنباء الكويتية بيان وزارة الإعلام الذي قالت فيه إن "ما أورده هذا الإعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق وتضليلا للرأي العام بادعاءات صاغها بعيدا عن الواقع، تشمل إساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان والكويت ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبدا". دون أية تفاصيل أخرى.
استنكار وتحرك قضائي في لبنان
في لبنان سلطت وسائل الإعلام المحلية الضوء على حملة التضامن مع الكويت، فيما كلّف النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، قسم المباحث الجنائية المركزية بتفريغ مضمون المقابلة التي أجراها زهران على قناة "المنار" (التابعة لحزب الله الإرهابي)، تمهيدا لاتخاذ الإجراءت القانونية اللازمة.
وعلى الفور التقى الحريري بسفير الكويت لدى لبنان، عبدالعال القناعي، حيث أكد له رفضه "أي تطاول على الكويت وأميرها الذي نكن له كل احترام وتقدير ونحفظ له في قلوبنا مكانة خاصة، لما له من تاريخ مشرف في الوقوف إلى جانب اللبنانيين في السراء والضراء".
واعتبر الحريري أن "ما حصل على إحدى الشاشات هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب"، مشددا على أنه "في جميع الأحوال فإن القضاء اللبناني يحقق في الأمر لتطبيق القانون الذي يحمي الجميع وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين".
ورد السفير الكويتي بأن علاقة بلاده بلبنان "تاريخية متجذرة لا يمكن أن تتأثر بهذه الصغائر التي بات معروف الهدف من ورائها"، مضيفا أن "المدعي هو شخص تابع لمتبوع، وكلما تأزم المتبوع أوحى إلى تابعه بالنفخ في العلاقات العربية –العربية".
وأضاف: "أود أن أؤكد للجميع أنه لا يمكن لهؤلاء المدعين أن يؤثروا في هذه العلاقة الراسخة التي بنيت على قواعد وأصول سليمة".
وزير الداخلية نهاد المشنوق، من جانبه قال: "لا ننسى الدور التاريخي لأمير الكويت في مساعدة لبنان» ورأى ان، «التعرّض له برواية غير موثّقة هو تعرّض لكل اللبنانيين الذين ليس لديهم إلا التقدير الكبير له».
من جهتها، وصفت هيئة شؤون الإعلام في "تيار المستقبل"، ما حدث بـ"التهجم الأرعن" من قبل زهران، واضعة الأمر "في عهدة القضاء اللبناني، الذي لا يصح أن يتخلف عن وضع حدٍ لألسنة السوء والمتلاعبين بمصير العلاقات اللبنانية – العربية".