لبنان يتجنّب شغورا جديدا.. مؤقتا

مرر مجلس النواب اللبناني، اليوم الجمعة، مشروع القانون الرّامي إلى التّمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، لمدّة عام.

ويقضي مشروع القرار برفع سن التقاعد لقادة الأجهزة الأمنية برتبة لواء وعماد لمدة سنة واحدة، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وكان يفترض أن يغادر جوزيف عون منصبه في قيادة الجيش مع بلوغه سن التقاعد في 10 يناير/كانون الثاني 2024، ما كان يهدد بشغور في قيادة الجيش يضاف لشغور الرئاسة، قبل قرار التمديد اليوم. 

وفشل البرلمان اللبناني في 12 جلسة عقدت منذ سبتمبر/أيلول 2022، وكان آخرها بتاريخ 14 يونيو/حزيران الماضي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون، الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وفي هذا الإطار، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عدوان، إن "حزب القوات اللبنانية يعتبر أننا كما استطعنا اليوم الاجتماع لتأخير تسريح قائد الجيش نستطيع الاجتماع لانتخاب رئيس للجمهورية".

وأكد أن "الانتصار الحقيقي هو بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أصيلة وسنزخّم حركتنا مع كل المعارضة والخيّريين للوصول إلى هذا الهدف".

ولفت عدوان، إلى أن "تكتل الجمهورية القوية خاض معركة التمديد لقائد الجيش من أجل الأمن والاستقرار في لبنان ولم نتدّخل بالتشريع وحضرنا لأنّ الجيش كان في خطر".

بينما قال رئيس حركة "الاستقلال" النّائب ​ميشال معوض​، بعد ​الجلسة التشريعية​، "ما فعلناه اليوم هو أنّنا أنقذنا ​لبنان​ من الأسوأ ومن الفوضى العارمة. ما وصلنا إليه حزين، وهو تراكم من تحلّل تدريجي للدّولة".

وتابع "أصبحنا في واقع أنّ الاقتصاد منهار، الاقتصاد غير الشّرعي يتنامى يوميًّا، لا رئيس للجمهوريّة، الحكومة لا تقوم بمسؤوليّاتها.. وصلنا إلى مكان كنّا على قاب قوسين، بعد كلّ الضّربات للدّولة، أن يفرط الجيش ويصبح بلا رأس".

ومضى قائلا "انطلاقًا من تحمّل مسؤوليّتنا، ومن معرفتنا ماذا يعني لبنان من دون جيش، وبعد امتناع المجلس النيابي عن تحمّل مسؤوليّاته بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وتخلّي الحكومة عن مسؤوليّتها، لم يكن أمامنا إلّا أن نتخطّى قناعاتنا الدّستوريّة، ونؤمن غطاءً للمؤسسة العسكرية للحفاظ على وحدتها وفعاليّتها ووجدوها".

ويشهد لبنان توترات على الحدود مع إسرائيل حيث يتبادل حزب الله القصف مع الجيش الإسرائيلي على خلفية الحرب الدائرة في غزة، ورغم كون المناوشات لا تزال تحت سقف قواعد الاشتباك الضمنية فإن مواقع للجيش اللبناني باتت عرضة للاستهداف.