لبنان: مليار دولار تم تحويلها خارج البلاد في نهاية 2019
حاكم مصرف لبنان قال إن بلاده تحقق في خروج هذا المبلغ رغم من القيود المشدّدة التي تفرضها البنوك اللبنانيّة على حركة الأموال
أعلن رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان، الخميس، أنّه تمّ تحويل مليار دولار إلى الخارج في نهاية العام 2019 على الرّغم من القيود المشدّدة التي تفرضها البنوك اللبنانيّة على حركة الأموال.
ويأتي ذلك في وقتٍ سرت تقارير عن قيام مسؤولين سياسيّين بتحويلات ماليّة إلى خارج لبنان.
سندات لبنان الدولارية تسجل أكبر زيادة في يوم واحد منذ شهرين
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ الحرب الأهليّة (1975-1990)، ما يُهدّد المواطنين في وظائفهم تزامناً مع أزمة سيولة حادّة وارتفاع مستمرّ في أسعار المواد الأساسيّة.
ويتّهم متظاهرون في الحراك الشعبيّ ضدّ الطبقة السياسيّة، المستمرّ منذ أكثر من شهرين، المصارف بتحويل مبالغ ماليّة ضخمة لمسؤولين إلى الخارج، في الوقت الذي تفرض فيه إجراءات مشدّدة على المودعين في لبنان.
وقال سلامة، في حوار مع قناة "فرانس 24"، إنّه من أصل 1.6 مليار دولار خرجت بين 17 أكتوبر/تشرين الأوّل وآخر السنة، هناك مليار دولار مِن اللبنانيين أو الزبائن في المصارف اللبنانية مُحَوَّلة إلى الخارج.
وشدّد على أنّ "التحقيق سيُركّز على هذا المليار وسندخل في التفاصيل" المتعلّقة به.
وقال "التحقيق بدأ وسيأخذ القليل من الوقت، لكن هذا لا يعني أنّ هناك ممطالة أو أنّنا نسيناه".
وأضاف سلامة "أما بالنسبة إلى الـ600 مليون المتبقّية، فهناك ما يُسمّى ودائع ائتمانيّة وضعتها مصارف أجنبيّة".
وأعطى حاكم مصرف لبنان، الخميس، تطمينات فيما يتعلّق بالاستقرار النقديّ، في وقتٍ فقدت الليرة اللبنانيّة خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من ثلث قيمتها في مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازية.
وأكّد سلامة في هذا السياق أنّ سعر الصرف الليرة اللبنانيّة الرسميّ "سيبقى" كما هو، قائلاً "نعم سيبقى (كما هو) وهذا في مصلحة لبنان واللبنانيّين".
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA== جزيرة ام اند امز