دبلوماسي غربي لـ"العين الإخبارية": مخاطر حرب إقليمية تلوح بالأفق

حذر دبلوماسي غربي من مخاطر حرب إقليمية تلوح بالأفق مع مؤشرات على دخول حزب الله إلى الصراع حال إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية برية في غزة.
وقال الدبلوماسي الغربي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العين الإخبارية" "ما كنا نخشاه في بداية الحرب بدأ يلوح بالأفق مع اشتداد مشاركة حزب الله ولو بصورة غير معلنة في الحرب".
وأضاف: "يوجه حزب الله رسائل بأنه حال دخول إسرائيل بحرب برية في قطاع غزة فإنه سينضم رسميا إلى الحرب وهذا خطير للغاية".
وتابع الدبلوماسي "في حال انضمام حزب الله إلى الحرب فإن هذا سيعني حتما حربا إقليمية، وهو ما لا يريده أحد في المنطقة وحتما إسرائيل".
ومنذ أكثر من 10 أيام لا تكاد تتوقف الهجمات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر مسلحة تعتقد إسرائيل أنهم إما من حزب الله وإما يتلقون الغطاء منه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال لجنود في شمالي إسرائيل، الأحد: "إذا قرر حزب الله الدخول في الحرب، فإنه سيشتاق إلى حرب لبنان الثانية، وفي حال قيامه بذلك فإنه سيرتكب خطيئة كبرى".
وأضاف نتنياهو: "سنضرب حزب الله بقوة لا يستطيع تخيلها وتداعيات ذلك بالنسبة له وللدولة اللبنانية ستكون مدمرة".
ولكن إسرائيل تدرك أن الحرب مع حزب الله لا تقارن بحربها مع حماس في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل وجهت العديد من الرسائل إلى لبنان وحزب الله عبر أطراف دولية، بأنها غير معنية بتوسيع الحرب إلى الجبهة الشمالية.
وقال الدكتور يهوشوا كاليسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في دراسة تلقتها "العين الإخبارية": "حزب الله هو فيلق إيراني، مجهز بالعديد من الأسلحة ذات القوة التدميرية الكبيرة، وتتكون هذه القوة من جنود نظاميين وجنود احتياط، ويقدر عددهم بما بين 50 ألفاً إلى 100 ألف مقاتل".
وأضاف: "تضم القوة قوة الرضوان، وهي وحدة كوماندوز ذات خبرة قتالية من الصراعات في سوريا، ويبلغ عددها نحو 2500 مقاتل (تقدير حذر) أو أكثر، وينضم إلى نظام المعركة هذا دعم خارجي، بما في ذلك من الدول المجاورة مثل أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق".
وأشار إلى "أن وسائل الهجوم التي يستخدمها حزب الله مثيرة للإعجاب للغاية، وتشمل ترسانتها الضخمة ما بين 150 ألفاً إلى 200 ألف صاروخ وقذائف هاون وقذائف صاروخية، منها مئات الصواريخ عالية الدقة وعالية التدمير".
وحذر من أنه لذلك فإنه "أثناء النزاع، سيتطلب ذلك من إسرائيل تحويل أنظمة التدابير المضادة إلى الحماية المستهدفة للبنية التحتية المدنية والعسكرية".
ترسانة حزب الله الصاروخية
ووفقا للباحث الإسرائيلي فإن هناك تقديرات مختلفة فيما يتعلق بحجم ترسانة حزب الله الصاروخية.
وقال كاليسكي: "يمتلك حزب الله نحو 40 ألف صاروخ غراد بمدى قصير 15-20 كلم، ونحو 80 ألف صاروخ فجر 3 و5 وخيبر ورعد 2 و3 متوسطة المدى يصل مداها إلى 100 كلم، ونحو 30 ألف صاروخ طويل المدى. مدى صواريخ زلزال أو فتح 110 (M600) يصل إلى 200-300 كم".
وأضاف: "كما حصل التنظيم على عدد محدود من صواريخ سكود C وD من سوريا، ويبلغ مداها 700 كيلومتر".
وتابع: "كما لديه عدة مئات من مقذوفات فتح 110، التي تحمل حوالي 500 كجم من المتفجرات، مجهزة بآليات ملاحة دقيقة تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتتمتع بدقة كبيرة وقدرة تدميرية كبيرة".
وأشار أيضا إلى أن "حزب الله مجهز أيضاً بصواريخ أرض جو عالية الجودة من طراز C802، وصواريخ ياخونت الروسية الصنع؛ صواريخ كورنيت المتطورة والمحسنة المضادة للدبابات، القادرة على إطلاق قذائف الهاون؛ والصواريخ المضادة للطائرات من طراز SA-17 وSA-22، القادرة على ضرب الطائرات بدون طيار والمروحيات".
وقال: "بالإضافة إلى ذلك، فإن القوة القتالية مجهزة بطائرات بدون طيار، معظمها منتج ذاتيا لمهام هجومية واستخباراتية يصل مداها إلى 400 كيلومتر، ومئات الطائرات بدون طيار لمختلف المهام التكتيكية".
وأضاف: "علاوة على ذلك، هناك قدرات إضافية في البعد الرقمي والكهروضوئي".
وخلص كاليسكي إلى أن "كل ذلك يتطلب منا تركيز الاهتمام وزيادة المراقبة والتنبيه المستمر لنوايا حزب الله، خاصة في هذه الفترة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg
جزيرة ام اند امز